أكد شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الفراعنة أن جهاز الفراعنة الفني سيبدأ من حيث انتهى الجهاز الفني للمنتخب السابق بقيادة الأميركي بوب برادلي، لاسيما وأن الفترة الحالية تشهد بناء منتخب جديد للكرة المصرية في وقت انتهت فيه مهمة جيل قدم الكثير للكرة المصرية وعليه أن يسلم الراية إلىجيل جديد. وأوضح غريب أن منصب المدير الفني للمنتخب المصري تأخر كثيرًا، لأنه يعرف كل صغيرة وكبيرة عنه، ويجيد التعامل مع اللاعبين بأسلوب احترافي وقال غريب في حديث لـ"العرب اليوم"شاهدنا كل مباريات الدوري بمنتهى الدقة وكانت اختياراتنا دقيقة وشملت على 60% من قوام المنتخب السابق و40% فقط من الجدد والوجوه التي ستقود الفراعنة في المستقبل، ومازلنا نتابع الدوري حتى النهاية". وأضاف غريب"نعلم أن هناك ضغوطًا علينا على الرغم من أننا مازلنا في بداية فترة عملنا، ولكن نسعى لبناء منتخب يكون قادرًا على قيادة الكرة المصرية في السنوات المقبلة بعيدًا عن أي مجاملات أو أهواء كما يشيع البعض بشأن اختياراتنا". وأكد غريب أن "جهازه الفني يعمل بشكل متناغم ومتناسق لاسيما وأن هناك توزيعًا للأدوار، ولا يوجد أي تداخل فيما بيننا، لذلك فلن يجد أي فرد ازدواجية في العمل وأهم ما في الجهاز أنه متناسق ويعمل بشكل متفاهم". وشدد غريب على أنه "لم يكن بمقدروه اختيار عناصر كلها أو معظمها من العناصر الجديدة، وحتى لا تحدث هزة للكرة المصرية بشكل مفاجىء". وقال غريب "قبلت التحدي بالبدء بمباراة قوية وليست ضعيفة أمام البوسنة من أجل إعداد المنتخب بطريقة جيدة. كان من الممكن أن أبدأ عهدي مع المنتخب بمواجهة فريق ضعيف وأفوز عليه بعدة أهداف لكنني قبلت التحدي، ونجحنا في اول تجربة في الفوز بهدفين". وأضاف "أن هناك لاعبين جيدين في الدوري المحلي لم يقع عليهم الاختيار بسبب الحاجة إلى استخراج تأشيرات دخول النمسا قبل شهر واحد، لكن الفرصة ستكون أمامهم في الفترة المقبلة". ولم يضم غريب أي لاعب من الزمالك بسبب ارتباط الفريق باللعب في أنجولا في دوري أبطال أفريقيا بعد المباراة الودية بيومين. وأعاد غريب الذي كان يشغل منصب مساعد المدرب عندما فازت مصر بكأس الأمم الافريقية ثلاث مرات بين 2006 و2010 الحضري بعد استبعاده في الفترة السابقة عندما كان بوب برادلي يتولى المسؤولية. وقال غريب "عاد الحضري لأنه صاحب خبرة. لن يعترض إذا ما جلس على مقاعد البدلاء لأني المسؤول الأول عن المنتخب". وسبق للحضري خوض 139 مباراة دولية مع مصر وكان من أهم أسباب تتويج الفراعنة في كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية، كما كان ضمن تشكيلة بلاده الفائزة باللقب القاري في 1998. وشهدت التشكيلة استدعاء سبعة لاعبين لم يسبق لهم خوض أي مباراة دولية هم علي غزال المحترف في البرتغال وشوقي السعيد وإبراهيم حسن ثنائي الإسماعيلي ومحمد فاروق لاعب المقاولون العرب وثلاثي الهجوم محمد رجب من بتروجيت وخالد قمر من اتحاد الشرطة وعمرو جمال من الأهلي. وغاب المدافع المخضرم وائل جمعة عن تشكيلة مصر لأول مرة منذ فترة طويلة بعدما أعلن عقب رفع كأس السوبر الافريقية مع الأهلي أنه ينوي اعتزال كرة القدم بعد نهاية الموسم الحالي. وقال غريب "لولا إعلان وائل جمعة اعتزاله في نهاية الموسم لكان معنا في مباراة البوسنة، سأبحث تكريم جمعة بشكل مناسب لما قدمه لمصر على مدار الأعوام الماضية". وحمل جمعة (38 عاما) قائد الأهلي الحالي شارة قيادة منتخب مصر في فترة غياب الحضري وكان من العناصر الأساسية في تشكيلة بلاده على مدار نحو عشر سنوات خاض فيها أكثر من 100 مباراة دولية. وضمت تشكيلة مصر ستة لاعبين محترفين في الخارج أهمهم محمد صلاح المنتقل أخيرا من بازل السويسري إلى تشيلسي الإنكليزي في أغلى صفقة في تاريخ اللاعبين المصريين.