القاهرة - حسام السيد
شن لاعب خط الوسط المصري أحمد حسن هجومًا قويًّا على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بسبب قيام الأخير بالتدخل في شؤون مصر الداخلية، ومهاجمة مؤسسة الأزهر، وشيخها الدكتور أحمد الطيب، وهي التصريحات التي أدت إلى ثورة غضب ضد أردوغان في مصر، نظرًا إلى ما تحمله المؤسسة الدينية من قداسة لدى المصريين. ووجه قائد المنتخب المصري السابق رسالة إلى رئيس الوزراء التركي، نشرها عبر موقعه الرسمي، وجاء فيها: "السيد رجب طيب أردوغان، على الرغم إنني كنت أحبك، لكنني لا أدري سببًا لتحريضك، واهتمامك الزائد، وتدخلاتك السافرة في شؤون مصر الداخلية أكثر من شؤون تركيا.. على الرغم إنني عشت أجمل فترات حياتي في تركيا، وبين أهلها واعتبرها من أقرب البلاد إلى قلبي، كما أعلم أنك لا تمثل الشعب التركي بأكمله، ولكن بعد تعديك السافر على الأزهر الشريف وأئمته، هذا التعدي الذي يعتبر تعديًا على كل مسلم ومصري شريف، يحب ويخاف على دينه ووطنه، لأن الأزهر لا يمثل مصر فقط، بل هو مرجعية لجميع المسلمين؛ لتعليمهم الدين الوسطى الحنيف، واسأل من أتى وتعلم هنا في الأزهر من بلدك ليخبروك عن قيمة وقامة الأزهر الشريف". واختتم اللاعب رسالته: "لن نقبل بأي تعدى من أحد أيًّا كان حجمه، فمثل هذه التصرفات الحمقاء تخلف عداءات بين شعبين، يربطهما دين واحد، وبينهما علاقة وطيدة من قديم الأزل، وأستغرب.. لِمَا كل هذا؟! ولحساب وصالح مَنْ؟! أرجو أن تكف عن هذه التصرفات غير المسئولة؛ فبلدنا بها رجال شرفاء وطنيون يحبونها ويخافون عليها". ومن المعروف أن اللاعب أحمد حسن، خاض فترة احتراف ناجحة للغاية في الدوري التركي بدأها في العام 1998 في نادي "كوجالي"، ثم لعب في "دينزلي سبور" قبل أن ينتقل إلى "جينشلر برليجي"، ويحقق معه مسيرة طيبة للغاية، ثم كانت الخطوة الأبرز بالانتقال إلى صفوف فريق "بيشكتاش"، والذي حقق معه إنجازات قوية، كانت سببًا في تربعه على قلوب الجمهور التركي.