القاهرة ـ شيماء أبوقمر
أبدى إيهاب لهيطة عضو مجلس اتِّحاد الكرة المصريّ غضبه الشَّديد من بعض أندية الدوري الذين يلوِّحون بسحب الثِّقة من مجلس الجبلاية، فعلى الرَّغم من تأكيده أنه لا يبالي ببقائه في المجلس أو رحيله، إلا أنه أعرب عن شعوره بالحزن الشديد عندما يلوِّح عضو جمعية بسحب الثقة من المجلس.
وأكَّد على أن هذا يدل على أنه يفكر بشكل خاطئ، وأن العمل داخل الإطار المؤسِّسي في مصر تحكمه لعبة المصالح والتوازنات، مشيرًا إلى أنه يرفض هذا الفكر، لأنه يسعى من خلال وجوده في اتحاد الكرة لخدمة الكرة المصرية بشكل عامّ وليس خدمة أعضاء الجمعية العمومية الذين انتخبوه فقط، ورغم قناعته بأن عضو الجمعية العمومية له عنده حقوق، إلا أنه يرى أن هذه الحقوق يجب أن يحصل عليها في إطار يخدم الصالح العامّ.
وعن الأزمة المثارة حاليًّا بين لجنة الأندية واتحاد الكرة أوضح لهيطة أن لائحة النظام الأساسي للجنة الأندية وضعت منذ عام 2008، ولكن اتحاد الكرة الحالي هو من فعل عمل لجنة الأندية، ومن قبل كانت هذه اللجنة عبارة عن لجنة البث برئاسة سمير زاهر يقتصر عملها على توزيع الحقوق الإعلانية والتسويقية لمباريات الدوري على الأندية، وبعد مجيئ مجلس الجبلاية الحالي حرص على تفعيل لجنة الأندية، وأشار إلى أنه عندما أصرت لجنة الأندية على تطبيق اللائحة القديمة بدأ يظهر بها بعض القصور، لافتًا إلى أن هذا يؤكد على أن هناك حاجة ملحة لصياغة لائحة جديدة للجنة الأندية، تفصل في الحقوق بينها وبين اتحاد الكرة، وأوضح أنه سبق أن أخبر بذلك الكابتن حسن حمدي رئيس اللجنة السابق.
واستنكر لهيطة الصراع الدائر بين لجنة الأندية والجبلاية لعدم وجود سبب واضح لهذا الصراع فكل ما هنالك مجرد تصريح صدر من هنا أو هناك تم فهمه بشكل خاطئ، فأدى إلى حالة الاحتقان التي تسيطر على العلاقة بين الطرفين، أكّد أن ما يردده البعض من أن اختلاف الناديين حول مسألة الهبوط هو السبب في توتر العلاقة بينهما ليس صحيحًا.
ونفى لهيطه ما يردده البعض عن أن اتحاد الكرة متمسك بإدارة المسابقة ويرغب في تهميش دور الأندية مشيرًا إلى أن جميع أعضاء اتحاد الكرة لديهم قناعة تامَّة بأن لجنة الأندية المحترفة هي فقط صاحبة الحق الأصيل في إدارة مسابقة الدوري الممتاز، وشدد على أنه لا ينبغي أن يُطلب منه تنفيذ هذا دون أن يكون لدينا قوانين ولوائح تحكم هذا العمل وتنظم العلاقة بين لجنة الأندية واتحاد الكرة وفقًا لقواعد الاحتراف المعمول بها في الدوريات الكبرى، مؤكِّدا على ضرورة أن يتخلى كل من الطرفين عن العصبية في الحوار وأن يكون الاحترام هو اللغة السائدة بين الطرفين خاصة عند الاختلاف، وألا ينظر كل منهما للأمور بمنطق الزعامة وفرض الرأي على الطرف الآخر.
وأبرز عضو الجبلاية سلبيات الهبوط حيث أكد أن الأمر يضعف من مسابقات الدوري بأقسامها المختلفة نتيجة كثرة عدد الأندية فالقسم الأول كان سيضم 26 ناديًا وبالتالي فإن إقامة الدوري من مجموعتين يعنى فقدان البطولة للميزة التنافسية والإثارة، وهو ما سيؤثر على تسويقها والعائد المادي من بيعها، فضلًا عن أن ذلك سيتسبب في ضعف المسابقة وهو ما سينعكس بالسلب على المنتخبات الوطنية، لأن الدوري الضعيف سيفرز لاعبًا ضعيفًا، مشيرًا إلى أن الموسم المقبل هناك ارتباطات رسمية كثيرة على مستوى المنتخبات والأندية المشاركة في المسابقات الأفريقية وهو ما يعني حاجة هذه المنتخبات لفترات توقف كثيرة وهذا لن يتأتي في ظل دوري يضم 26 ناديًا.
واختتم لهيطة برفضه الترشح لانتخابات اتحاد الكرة مجددًا، سواء اكتملت المدة القانونية لهذا المجلس أو رحل لأي سبب آخر، والسبب أنه يملك طموحات شخصية كبيرة يسعى لتحقيقها من خلال الترشح لرئاسة نادي الجزيرة في الفترة المقبلة .