القاهرة ـ حسام السيد
أكّد المدير الفني السابق لمنتخب مصر للشباب ربيع ياسين أنَّ ما يحدث في قطاع غزة يعدُّ انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، واستفزازًا كبيرًا من جانب الكيان الصهيوني للأخوة في فلسطين، داعيًا جميع الشعوب العربية إلى القيام بدورها تجاه ضحايا العدوان الغاشم على الأبرياء.
وأشار ياسين، في حديث إلى "العرب اليوم"، إلى أنَّ "دور الزعماء العرب يجب أن يكون أكثر قوّة في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، والذي يعاني بشدة تحت وطاة الاحتلال، لاسيما أنّه لا يملك المال أو السلاح لردع العدوان".
وأبرز أنَّ "دور مصر لا يمكن إغفاله في القضية الفلسطينية"، مشدّدًا على "ضرورة تقديم دعم سياسي قوي، من جميع الدول العربية، فضلاً عن مساعدات إنسانية واقتصادية عاجلة، بغية إنقاذ الموقف".
وجّه ياسين رسالة إلى جموع الرياضيين، بأن "يلعبوا دورًا في مساندة الأشقاء في غزة، سواء عن طريق لافتات الدعم، أو مباريات الكرة الودية، التي يخصص دخلها لهم"، مؤكّدًا أنَّ "ذلك لا يعتبر خلطًا بين الرياضة والسياسة، لاسيما أنَّ الرياضي لا يملك سوى هذا المجال لتسجيل موقف معين".
ولفت نجم مصر في التسعينات إلى أنَّ "الأندية المصرية كان لها دور وطني كبير في مقاومة الاحتلال، وتدريب عناصر المقاومة في فترات سابقة، وأنها الأن مطالبة باتخاذ مواقف مناسبة لمساندة الأبرياء في غزة، بغض النظر عن أيّة خلفيات سياسية، لاعتبارها قضية إنسانية في المقام الأول".
وبيّن ياسين أنَّ "الرياضة تمثل الوجه الحضاري للشعوب، وإضطلاع الرياضيين بدور كبير في إنقاذ غزة سوف يكشف عن معدنهم الحقيقي"، مطالبًا اتحاد الكرة بـ"اتخاذ موقف مواز للأندية، لمساندة القضية الفلسطينية، عبر عدد من الفعاليات، واستغلال وسائل الإعلام في تسليط الضوء على المعاناة التي يعيشها الجميع في فلسطين".
ودلّل على كلامه بموقف محمد أبوتريكة، الذي أعلن عن تضامنه مع الفلسطينيين خلال مشاركته في كأس الأمم الأفريقية 2008 في غانا، بعباراة "تعاطفاً مع غزة"، وانها كانت سببًا في التخفيف عن المعاناة النفسية للمحاصرين في القطاع، على الرغم من كونها مجرد عبارات فقط، وأيضاً موقف نجم منتخب مالي عمر كانوتيه، الذي سبق له القيام بمواقف مماثلة.