لقاهرة – شيماء أبوقمر
كشف صانع الألعاب السابق في فريق الكرة في النادي "الأهلي" المصري أحمد شكري، الذي رحل أخيرًا عن "القلعة الحمراء"، وانتقل للعب ضمن صفوف نادي "سموحة"، أنه هو من طالب مسئولي النادي بالرحيل، مشيرًا إلى أنّه اتّفق مع مسؤولي ناديه على الرحيل في هدوء، ليبدأ رحلة البحث عن محطته المقبلة، التي يقدم نفسه عبرها مجددًا لعشاق الساحرة المستديرة.
وأوضح اللاعب أنّه "توقع أن يكون ضمن قائمة الراحلين الأولى، ولكنها خلت من اسمه، وبعد إعلان رحيل الخماسي شهاب الدين أحمد ومانجا ورؤوف وشديد قناوي والسيد حمدي، تدربت بجدية على أمل الاستمرار في صفوف الفريق الموسم المقبل، ولكن الأمر لم يكن بيدي، وانتهى بهدوء مع مسؤولي النادي، بإعلان الرحيل".
وشرح اللاعب أنّه "رفض الصفقات التبادلية، لاسيّما أنّه ليس لاعبًا صغيرًا حتى يقبل هذا الأمر، وقبوله له قبل أعوام عدة، عند إعارته إلى (تليفونات بني سويف) كان لظروف خاصة، لرغبته في المشاركة بصورة أساسيّة واكتساب الخبرات، ولكن الأمر تبدل الآن، ومن ثم طالبت بالرحيل والحصول على الاستغناء".
وأكّد شكري أنّه "تلقى عروضًا عدّة من أندية محلية، ولكنه طالب جميع الوكلاء ومسؤولي الأندية بتأجيل مناقشة هذا الأمر احترامًا للنادي الأهلي، وجماهيره، لكونه لم يكن واثقًا من الرحيل عن الفريق".
وبيّن صانع ألعاب "الأهلي" السابق أنّه "اتّفق مع مسؤولي سموحة، برئاسة فرج عامر، قبل بداية مباريات الدورة الرباعية للدوري المصري، على الإنتقال لصفوف الفريق الساحلي، مع نهاية الموسم، في حالة الاستغناء عنه".
وأضاف اللاعب "بعدما أعلن الأهلي الاستغناء عن خمس لاعبين، لم أكن من بينهم، كاد الاتفاق المبرم مع مسؤولي سموحة أن ينتهي، ولكنهم انتظروا حتى وضوح الموقف بصورة سليمة".
وأبرز شكري أنّه "سيبذل قصارى جهده لتقديم مستوى مميّز مع الفريق في الفترة المقبلة، بعد أن أصر مجلس سموحة على التعاقد معه والتمسك به لثقتهم في قدراته العالية".
وأبدى الاعب استيائه من طريقة استغناء "الأهلي" عن لاعبيه، مبيّنًا أنها "كانت صادمة جدًا بالنسبة لهم، لاسيّما أنّه تمّ إبلاغهم بالقرار بعد عودتهم من المران المسائي، على الرغم من أنَّ الأمر كان بسيطًا وسهلًا ، بشأن إبلاغهم في جلسة خاصة، على هامش المران، عوضًا عن الانتظار حتى عودتهم إلى منازلهم لإبلاغهم بالأمر".
واستطرد "تلقيت عرضًا من بعض الوكلاء لارتداء قميص الزمالك الموسم المقبل، ولكني اعتبر أن الأمر صعب جداً، لاسيما أني تربيت داخل الأهلي، وقضيت 17 عامًا داخل أروقة القلعة الحمراء، وأزعم أنه سيكون من الصعب أن انضم إلى النادي المنافس، كما أنني أرغب في المحافظة على علاقتي الجيدة بالنادي الأهلي، ككيان وجماهير، ومن ثم تحفظت على فكرة اللعب للزمالك".
وتمنى اللاعب، في ختام حديثه إلى "مصر اليوم"، "خوض تجربة الاحتراف الخارجي، ولكن يبقى ارتباطه بفترة التجنيد، التي تنتهي في شباط/فبراير المقبل حائلًا أمام الأمر".
وأعرب شكري عن "حزنه للرحيل عن النادي الذي تربى فيه، ولديه ذكريات جيدة في كل مكان داخله، ولكنها سُنة الحياة، والأمر لن يتوقف كثيرًا"، مشيرًا إلى أنّه "وارد أن يكون رحيلي عن الأهلي نقطة تحول في مستقبلي الكروي، ولا أستبعد العودة مجددًا لصفوف الأهلي ، لاسيما أنّ عمري 25 عامًا ومازال لديّ الكثير لأقدمه في الملاعب، ومن ثم تقبلت الوضع بصدر رحب، فضلاً عن أنني أرفض تمامًا فكرة التجميد على الدكة، هذا الشبح الذي يرفضه أي لاعب".