حرب شعواء شنتها صحف مدريد على مدرب فريق العاصة الأول ريال مدريد جوزيه مورينيو، وذلك على خلفية الخسارة ضد ملقا 2-3 مصحوبة بإجلاس كاسياس احتياطياً في تلك المباراة لأول مرة منذ 10 سنوات. صحيفتا الماركا والآس المعروفتان بدعمهما النادي الملكي انقلبتا على مورينيو، وطالبتا بشكل ضمني بإقالته، وذلك من خلال تصويت تم وضعه مباشرة بعد الخسارة وصفه صحفيون أخرون باستغلال عواطف الجمهور الغاضب عقب الخسارة لأن التوقيت لم يعطِ الجماهير فرصة للتفكير. وتتابعت الأخبار عن مستقبل المدرب ورحيله الوشيك وكلها قادمة من مدريد على غير العادة، وكتب أهم الصحفيين في الجريدتين مقالات هاجمت مورينيو، قبل أن يتخذ عدداً من الصحفيين الأخرين موقفاً مخالفا لتلك الأفكار ونشر ما يدعم مورينيو في وجه العاصفة واصفين إياه بالخيار الأفضل. على كل حال يبدو أن التغيير قادم أكثر الآن في مواقف بعض الصحف، فمن يزور موقع صحيفة الآس خلال اليوم يعرف بأن هناك تحول واضح في موقفها، فهي باتت تدعم فكرة تراجع مستوى إيكر كاسياس، وتحاول الترويج لفكرة تعاقد ريال مدريد مع حارس احتياطي جيد يبقي الضغط على إيكر ويجبره على الحفاظ على مستواه، ونسيت الصحيفة تماماً فكرة رحيل السبيشل وان، لتترك جارتها الماركا في وجه العاصفة مع رجل اعتاد خوض حروب طويلة الأمد مع الصحافة. صحفيون اسبان على تويتر وصفوا الأمر بالمنطقي، لأن الصحيفة أدركت حجم الدعم الجماهيري لمورينيو رغم الترويج في البداية لرحيله، لكن الجماهير وبعد أن استوعبت الصدمة بالخسارة وجلوس كاسياس احتياطياً عادت لتذكر إيجابيات جوزيه مورينيو العديدة.