الرياض ـ وكالات
من بين الحشود التي اصطفت، والجموع التي تدفقت على نادي النصر، شق محمد نور قائد نادي الاتحاد سابقا، طريقه دالفا إلى ناديه الجديد، تارة يرفع يده رادا التحية بمثلها، وتارة أخرى يرمق بعينه إلى أعلى بحثا عن الأصوات التي تنادي باسمه عبر فتحات المدرج المطلة على الشارع، مرحبة به. اتخذ نور مقعده في القاعة التي عقد فيها المؤتمر الصحافي، وعن يمينه الكويتي عبد الله الحمدان وكيل أعماله، وعن شماله الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي، وإلى جواره المدرب الأورجوياني دانيال كارينيو، ولم يخف الضيف الجديد تعلقه بناديه القديم بعد أن أمضى بين جنباته قرابة عقدين، محملا إدارة الاتحاد ما حدث، وأنها تريد إبعاده، مؤكدا أنه لن ينسى أنصاره القدامي فهم معه قلبا وقالبا وأن الحب بينهم متبادل، والدليل على ذلك محاولتهم الإبقاء عليه، مضيفا «يعز عليّ الفراق بهذه الطريقة، ولكن هذه إرادة إدارة النادي، وأنا ذهبت للنصر بإرادتي»، مثنيا على عشاقه الجدد في النصر الذين أنهالوا عليه بالمسجات والاتصالات لتحفيزه بعد أن علموا بالمفاوضات الدائرة بين ناديهم وبينه، مضيفا «ستشاهدون نور آخر، جديد، غير نور الاتحاد».