المدير الفني السابق للمنتخب الفلسطيني

اعتبر المدير الفني السابق للمنتخب الوطني الفلسطيني، جمال محمود، أنَّ مشاركة المنتخب الفلسطيني في بطولة كأس أمم آسيا كان لها هدفان، الأول سياسي وقد تحقق بكامل معانيه، أما الثاني فهو الهدف الرياضي، على الرغم من أنَّه كان بإمكان المنتخب أن يكون أفضل مما كان.

وعن النتائج السيئة للمنتخب الفلسطيني في البطولة؛ كشف الكابتن جمال في حوارٍ مع "فلسطين اليوم"، أنَّ الفدائيين لم يكونوا حاضرين على المستوى الفني، لأسباب كثيرة، منها: "سوء الطالع"، وظروف داخل المعسكر التدريبي للمنتخب، كما أن قلة الخبرة والاحتكاك لعبت دورًا في ذلك.

وأشار إلى أنَّ المحللين لا يمكنهم الحكم على سبب تلك النتائج، بل إن الموجودين داخل المعسكر هم من يعرفون تمامًا الأسباب الحقيقة للهزيمتين أمام الأردن واليابان.

وأضاف أنَّ المنتخبين العراقي والأردني ليسا بأفضل حالاتهما، لذلك كنت أتوقع أن يصل الفدائي إلى الدور الثاني، إلا أنَّ الأمور لم تسر كما تمنى الجميع للمنتخب الفلسطيني.

وأوضح محمود أنَّه كان على اتصال مع المدرب الحالي للمنتخب الفلسطيني، الكابتن أحمد الحسن، مؤكدًا أنَّه لا يتحمل مسؤولية هذه الهزائم، وأنه كان يقوم بواجبه على أكمل وجه، مشددًا على أنَّ الجهاز الفني للوطني الفلسطيني غير مقصر.

وتابع "الاستقرار الفني لأي فريق دائمًا يصب في صالحه، والتحضير النفسي مهم جدًا، فأي ثقة زائدة نتائجها ستكون سلبية، وقد يكون المنتخب الفلسطيني سقط ضحية سوء نتائج المنتخب الأردني السابقة ولعب بتراخي نسبيًا، ولو أن ظروف المباراة ساعدت المنتخب الفلسطيني لظهر بشكل آخر، فسوء الطالع لازم المنتخب في مبارياته".

ورأى أنَّ فلسطين لم تذهب إلى أستراليا من أجل إثبات الوجود، معتبرًا أنَّ الخسارة بخمسة أهداف أمام الأردن وأربعة أمام اليابان كانت كبيرة وثقيلة، ما يستوجب  على المعنيين مراجعة الأسباب.

وأشار إلى أنَّ مباراة العراق وفلسطين الثلاثاء ستكون صعبة، وطموح اللاعب الفلسطيني سيكون تحقيق نتيجة أفضل، بالمقابل لا يفيد المنتخب العراقي إلا الفوز.

وحول مشاركة المنتخبات العربية في البطولة؛ شدد الكابتن محمود على أنَّ المنتخبات العربية دفعت ثمن عدم الاستقرار الفني، ما يتطلب وضع استراتيجية طويلة المدى للنهوض بالرياضة العربية، لأنَّها عادت سنوات طويلة للوراء في هذه البطولة.

وفيما يتعلق بالعروض التي قُدمت له؛ أكد أنَّه تلقى عدة عروض من الأردن وعُمان، بالإضافة إلى عرض من دولة قطر لكن لم يحالفه الحظ في التوقيع مع أي فريق.

وذكر أنَّ نادي شباب الخليل والأمعري وأهلي الخليل والخضر ويطا، تواصلوا معه من أجل تدريب هذه الفرق، مؤكدًا أنَّه سوف يتعامل بعقلانية مع العروض التي تقدم.

وتوقع الكابتن جمال محمود وصول المنتخبان الياباني والاستراليّ إلى نهائي بطولة كأس أمم آسيا.