تحدث النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في مقابلة مطولة مع صحيفة “البيريوديكو” الكاتالونية التي نشرت اليوم السبت عن عدد من الموضوعات المهمة حيث سلط الضوء على جائزة الكرة الذهبية التي حصل عليها للمرة الرابعة على التوالي فيما تطرق إلى ابنه تياغو والتحديات الجديدة ومستقبله عندما يعتزل. الأعصاب في حفل زيورخ : “أنا لا أحب التحدث في الأماكن العامة أو أمام الكثير من الناس ، الجميع في أنحاء العالم ينظر إليك في تلك اللحظة (التتويج) ولكن أنا لم أقم أبداً بإعداد أي شيء لأنه لم تكن لدي أي فكرة عن الشخص الذي سيفوز ، في البداية فكرت في قول شيء ما ولكن بعد ذلك أصبحت عصبياً جداً لأن هذا الأمر لم يحدث في السنوات السابقة ، لقد حاولت السيطرة على عاطفتي التي طغت على كل شيء رغم أنني لا أرغب في الحديث دائماً ولا أفعل ذلك مع زملائي لأن ذلك يشكل بالنسبة لي مزيداً من الضغط أكثر من تسديد ركلة الجزاء”. مفاجأة التتويج بالكرة الذهبية للمرة الرابعة : “لم يحدث ذلك أبداً في أحلامي وأنا لم أتخيل شيئاً من هذا القبيل ، لقد حصلت على هذه الجائزة عدة مرات وكان الأمر مدهشاً وجميلاً ، جميلاً جداً”. الملابس الشهيرة المنقطة : “في العام الماضي فوجئت فعلاً حيث ذهبت بملابس مختلفة قليلاً مع شيء مختلف ، لقد قررت ارتداء هذه الملابس لأنني أحببتها وهذا كل شيء ولا شيء أكثر من ذلك ، ظننت أنني لم أكن بصدد الحديث كثيراً عن هذه الملابس”. ابنه تياغو : “بالطبع ، لقد تغيرت حياتي والآن هو أول شيء وآخر شيء بالنسبة لي ، قبل أعود إلى البيت فإنني أحاول الاستمرار لكي أكون بعيداً عن أي شيء في حين أنني أبقى معه إذا لم تكن الأمور تسير على ما يرام ، حينها أرى ابني وافتقد كل شيء ، تياغو قد غيرني أكثر من الكرات الذهبية”. النقد الذاتي : “الشيء الأكثر أهمية من ميسي هو ميسي ، أعرف متى أفعل الأمور في نصابها الصحيح ولكن عندما أجد نفسي مخطئاً فإنني لست بحاجة إلى أي شخص لكي يقوم بتوجيهي لأنني الرقم واحد الحاسم مع نفسي”. المهاجم رقم (9) الوهمي : “ألعب في هذا المركز الوهمي لأنني أحب التقدم من الخلف حيث يتم تبادل الكرة مع زملائي في خط الوسط من خلال اللمس ومن ثم التمرير السريع ، أنا محظوظ لوجود العديد من اللاعبين المذهلين في خط الوسط إذ نسيطر على الكرة في معظم فترات المباراة وهذا ما يجعلني أتصرف بحرية”. الحكام : “مع بعض الحكام يمكن الكلام ، مع الآخرين لا نستطيع فعل ذلك لأن التحدث بكلمة ولو كانت واحدة تجعلك تنال البطاقة”. غوارديولا وتيتو فيلانوفا : “العمل يسير كالمعتاد ، الأسلوب هو نفسه والفلسفة أيضاً والتدريبات وكيفية إعداد المباريات ونحن نفعل نفس الأشياء كما هو الحال في السنوات الأخيرة ، طريقة الكلام هي فقط ما تغير من مدرب إلى آخر حيث أن لكل مدرب أسلوبه وطريقته في التعبير عن نفسه في رؤية الأشياء وفي كيفية نقلها إلى الفريق”. الأجواء في غرفة خلع الملابس : “نحن أناس طيبون ومتواضعون ، ليس من السهل أن تعيش خمس سنوات في مجموعة ليس بها أي مشاكل ، هذا الفريق لا يزال يريد التمتع والجميع يعيش كرة القدم على أنها مهنة وهي الطريقة التي نرى بها هذه اللعبة”. التحديات الجديدة : “الفوز بكأس العالم مع الأرجنتين بعد تحقيق كل ما بوسعي من ألقاب مع برشلونة ، سيكون ذلك أعظم شيء وبطبيعة الحال تكرار ما قمنا به مع برشلونة”. الأرقام القياسية : “أعتقد أن هذا الأمر طبيعي ، عندما تشارك في المباريات وتحصد الإنتصارات فإنك سوف تسير لتحطيم الأرقام القياسية وتتلقى الجوائز … ولكن هذا لا شيء ، في العادة نحن نحاول الفوز على أنفسنا وإذا لم يحدث ذلك فمن الأفضل أن نقرر الاعتزال ، نحن نريد التمتع بطريقة هادئة وبهدوء أكثر”. المستقبل عند الاعتزال : “لا أستطيع أن أرى نفسي مدرباً ، الآن لا يمكن أن يحدث ذلك ولكن لا أحد يعلم ماذا سوف يحدث أبداً ، في المستقبل قد تحدث لي أشياء كثيرة “. التجديد حتى عام (2018) : “لم تكن هناك حاجة للموافقة على التجديد لسنة بعينها لأن نيتي كانت بالإقامة هنا وهم أرادوا ذلك بهذه الطريقة وأنا لم أضع أي عوائق”. المنتخب الأرجنتيني : “بعد كل شيء عشته مع المنتخب فقد أصبح الآن ما يقرب من الجنة بالنسبة لي ، لقد عانيت كثيراً في المنتخب ولست أنا فقط ، بل الجميع بداية من اللاعبين والمشجعين والفنيين … لقد تعرضنا للكثير من الانتقادات ولم أتخيل أبداً أنني في نهاية الأمر سوف أكون قائد المنتخب ، قيل أشياء كثيرة عني ولم أعتقد أن كل شيء سوف ينتهي جيداً”. العودة إلى الأرجنتين : “أنا لا أعرف متى ولكن في يوم من الأيام سوف ألعب في الأرجنتين رغم أنه لا يمكن وضع مواعيد نهائية للعودة ، لا أعرف أبداً ما يمكن أن يحدث في كرة القدم ولكن هذه واحدة من أحلامي هي بالعودة إلى روزاريو ، كان حلمي أن اللعب في يوم من الأيام في الأرجنتين ولدي هذه الرغبة للاستمتاع به هناك”.