أكّد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيستقبل العاهل المغربي محمد السادس، مساء الجمعة، على الساعة السابعة و 40 دقيقة بالتوقيت المغربي، الواحدة و40 دقيقة بحسب التوقيت المحلي الأميركي. ويعقد المغرب آمالاً كبيرة على هذه الزيارة، لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، كتعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتوطيد التعاون السياسي والاقتصادي بين الرباط وواشنطن، لاسيما عقب التوتر الأخير الذي شهدته العلاقات، بشأن قضية الصحراء، و بعثة "المينروسو" إليها. وتأتي هذه الزيارة بعد التوتر الناشب بين المغرب وجارته الجزائر، الأمر الذي يثبت مساعي الدولة المغربية إلى البحث عن دعم مجلس الأمن، للمقترح الذي تقدم به المغرب، بغية حل ملف الصحراء، وإنهاء التحركات الجزائرية. وسيستقبل الرئيس باراك أوباما العاهل المغربي في الزيارة التي اعتبرها المراقبون المغاربة "تاريخية"، حيث تأتي في ظروف إقليمية وقارية، مفتوحة على مجموعة من الملفات المهمة والحساسة، والتي يمكن للمغرب لعب دور رئيس فيها، كملف محاربة "الإرهاب" في أفريقيا، والشرق الأوسط، وملفات تهم استقرار المنطقة، لاسيما بعد توجه بعض الجماعات "الإرهابية" لتستقر في شمال أفريقيا.