القاهرة ـ محمد الدوي
أكّد القيادي الإخواني المنشق، والخبير في شؤون الحركات الإسلامية، خالد الزعفراني لـ"العرب اليوم" أن قرار حظر جماعة "الإخوان" في كندا، سيؤثر بشكل كبير على نشاط الجماعة داخل مصر وخارجها، وستحاول التواصل مع مسؤولين عالميّين من أجل التأثير على هذا القرار، لافتاً إلى أن الجماعة والتنظيم الدولي الخاص بهما سيراجع مواقفه من جديد وسيحاول تحسين صورته. وأشار إلى أن تعاون "الإخوان" مع من وصفهم بـ"التكفيريين والسلفية الجهادية والقيام بالأعمال التخريبية هي سبب اتخاذ البرلمان الكندي لمثل هذا القرار". وقال إن قرار الحكومة البريطانية بإدراج ثلاث جماعات إلى قائمة المنظمات المحظورة ، وهي أنصار بيت المقدس، والمرابطون، وأنصار الشريعة، بموجب قانون الإرهاب لعام 2000، يأتي بعد أيام قلائل من إعلان بريطانيا بتوجيهات من رئيس الحكومة ديفيد كاميرون مراجعة انشطة جماعة الإخوان وفلسفتهم وسياستهم وممارستهم على الأراضي البريطانية، مما جعل قلق الإخوان يزيد لأنهم كانوا يضعون أملا كبيرا على اللجوء إلى بريطانيا. وأوضح أن كثيرا من قيادات "الإخوان" في قطر وتركيا تقدموا بطلبات لجوء إلى بريطانيا في وقت سابق ولكن قرار إدراج جماعتهم كان صادما لهم، مؤكدًا أن موقف السعودية والإمارات بحظر جماعة الإخوان، سيؤثر على الدول التي تساعد الإخوان. وأضاف أن بريطانيا تريد التوصل من التحقيقات التي أعلنت عنها إلى طبيعة العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الاخرى"، لافتا إلى أن الجماعة اعتادت أن تحتضن "الإخوان" التقليدية وأعضاءها مثل إبراهيم منير وكمال الهلباوي، لكن تخلّي الهلباوي عن الجماعة أقلق بريطانيا. وقال إن قادة جماعة "الإخوان المسلمين" كانت تتآمر على مستقبل مصر ويسعون لإسقاطها، مرجعا سبب استمرار تظاهرات الجماعة، رغم قلة عدد المشاركين فيها، إلى الدعم المادي الضخم التي تتلقاه من الخارج. وأضاف أنه عند التدقيق في الحادث الإرهابي أمام جامعة القاهرة نجد أن هناك حالة من التراخي الأمني. وأشار إلى أن هناك مسلحين يعملون على إنشاء ما يسمى معسكرات الجيش المصري الحر في ليبيا، لافتًا إلى أن الأمر ليس بالخطورة الكبيرة إذا تم انتخاب رئيس، وأن الجيش المصري قادر على القضاء على هذه المعسكرات بسهولة. وأشار إلى أن الشعب المصري يرفض العنف والإرهاب ويرفض سيطرة الإخوان على السلطة، ويرغب في تحقيق الأمن والأمان ويعلقون آمالهم على المشير عبد الفتاح السيسي. وأوضح أن هناك تساؤلات بين شباب "الإخوان" عن الفائدة التي تعود عليهم من الاستمرار في التظاهرات، مشيرًا إلى وجود تيّار منهم رافض النزول والمشاركة في التظاهرات.