دعا رئيس الحزب "الاشتراكيّ" المغربيّ عبدالمجيد بوزوبع، رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران إلى التنحي عن منصبه، جرّاء ما أسماه "فشله في تدبير شؤون البلاد، وتراجعه عن الوعود كافة التي أطلقها حزبه في الانتخابات التشريعيّة الأخيرة". وهاجم  بوزوبع، في حديث إلى "العرب اليوم"، جهات حمّلها مسؤولية تراجع حزبه في الآونة الأخيرة، معتبرًا أن "السلطة تقصد ضرب الحزب (الاشتراكيّ) وإضعاف آلياته وجهوده في بناء مغرب حرّ وديمقراطيّ"، فيما كذب ما يروّج له أخيرًا من مزاعم تتحدث عن مبادرة تقضي بحل الحزب واندماج أعضائه مع حزب "الاتحاد الاشتراكيّ"،  مؤكّدًا أن "هذا كلام من نسج خيال أحد الإعلاميّين". وعن علاقة حزبه بحركة "20 فبراير"، أكد رئيس الحزب "الاشتراكيّ"، أن الحزب لا يزال محافظًا على مكانته داخل تنسيقيّات الحركة، وعضوًا فاعلاً في لجنة دعمها، وأن الحركة ستعود، و أن من أسباب عداوة وزارة الداخليّة للحزب "الاشتراكيّ"، أن الأخير لم يستشرها أثناء التحضيرات الأوليّة لعملية تأسيسه، وأن "الداخليّة" حرمت حزبه من مقاعد، حصل عليها بالتصويت خلال الانتخابات الأخيرة، ويستعد الحزب لخلق مقرّات وفروع حزبيّة جديدة، في خطوة لإعادة بناء الحزب وتقوية فروعه، والعودة بقوة إلى الساحة السياسيّة في المغرب. يُشار إلى أن محمد بوزوبع من مواليد 14 أذار/مارس 1946، في فاس، وهو طبيب أستاذ مبرز في كلية الطب والصيدلة في الرباط، وطبيب مُتخصّص في أمراض القلب والشرايين في مستشفى "ابن سينا" في الرباط، ورئيس جمعية "أطباء القلب والشرايين" في المغرب، وعضو فاعل في الكثير من المنظمات الدولية المتخصّصة في علوم القلب والشرايين، وعضو "المؤتمر القوميّ العربيّ"، وفاعل نقابيّ ومؤسس للحركة النقابيّة في المملكة، وفاعل حقوقيّ وعضو سابق في المجلس الاستشاريّ لحقوق الإنسان، وكان معتقلاً سياسيًّا ونقابيًّا سابقًا، وعضو "المجموعة الوطنيّة لدعم العراق وفلسطين".