القاهرة ـ أكرم علي
أكد رئيس حزب "النور" السلفي يونس مخيون أن الحزب انتهى من إعداد المجمعات الانتخابية على مستوى المراكز والمحافظات وسينافسون على 100 % من مقاعد البرلمان، ويتوقع الحصول على الغالبية في مجلس الشعب الجديد. وقال رئيس حزب "النور" الجديد في حديث لـ "العرب اليوم" إن حزب النور قائم على العمل المؤسسي الذي يسعى للأخذ بالمشورة، والهيئة العليا مشكلة من قيادات النور فى كل محافظة، والقرار يتخذ بالغالبية لما فيه مصلحة الحزب، وقرار إجراء الانتخابات اتخذ عندما كانت تلك المجموعة موجودة، على الرغم من أن الانتخابات يمكن أن تطيح بأي من أعضاء الهيئة العليا. وعن علاقة حزب "النور" بالدعوة السلفية واعتبارها ذراعه السياسي قال مخيون "إن الحزب هو الذراع السياسية للدعوة السلفية بالفعل، وسنظل نقول أن الدعوة السلفية هى الأم، ونحن نقول أمام القاصى والدانى إننا الذراع السياسية لها، وفكرة تأسيس الحزب قائمة على أن القانون المصري يحرم منظمات المجتمع المدني العمل بالسياسة و"الدعوة" جمعية مشهرة بوزارة التضامن الاجتماعي وليست حزبا سياسيا". أضاف رئيس حزب النور الجديد أن "الدعوة السلفية وحزب النور استطاعا كسب ثقة الجماهير بعد ثورة 25 يناير، من خلال طرح رؤية الحزب الصادقة وحملنا المسؤولية أكثر من أي أطراف أخرى وحققنا ذلك على أرض الواقع، والدعوة السلفية هى الكيان الوحيد وسط التيار السلفي ، ودوماً هناك تنسيق بين الأعضاء. وحول العلاقات بين الإخوان المسلمين والسلفيين قال مخيون "إن الإخوان المسلمين لديها علاقات جيدة بالسلفيين ويلجأون إلينا في كثير من الأوقات، حينما تشعر أنها في مأزق وستعى إلينا غالبا في الأزمات. وبالنسبة للتعديل الوزارى الأخير، اوضح مخيون إن التعديل الوزاري يعد تعديلا موقتا، ونحن نرى أن الحكومة لن تستطيع أن تفعل شيئاً، وننتظر انتخاب البرلمان لتشكيل حكومة جديد تعمل على تحقيق رغبات المواطنين الحقيقية، لأن الحكومة الحالية صورية ليس أكثر. وحول رأيه في الرئيس محمد مرسي وفترة حكمه أكد رئيس حزب النور أنه ينبغي اعطاء الرئيس محمد مرسي فرصة للحكم عليه، مشيرا إلى أن فواصل الدولة لاتزال فى يد النظام السابق، وتوجد قيادات أمنية ليست معه ولن تترك الفرصة له، وهناك خطأ آخر فى إدارة البلاد، هو القرارات المنفردة، ونحن نفاجأ بقرارات منفردة، وقال "أرجو من الدكتور مرسي أن تكون هناك مشاركة حقيقية للقوى الأخرى، ودليل القرارات الفردية هو صدور الإعلان الدستورى، الذى كان معيباً وكانت به أخطاء قانونية ودستورية، إلى جانب أنه اختار مستشارين غير أكفاء". ودعا يونس مخيون القوى السياسي في ختام حديثه ل " العرب اليوم" إلى الحوار خصوصا بعد إقرار الدستور الجديد وانتخاب البرلمان الجديد قريبا، مؤكدا أنه لابد من تضافر الجهود بين جميع الأطياف السياسية.