نواكشوط – محمد شينا
شن السالك ولد سيدي محمود نائب رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية(تواصل) الذي يمثل الواجهة السياسية للإسلاميين في موريتانيا، هجوما قويا على القوى المدنية في مصر، معتبرا أن هذه القوى تعمل من أجل العودة بالبلاد إلى ما قبل ثورة 25 يناير.وقال ولد سيدي محمود – في مقابلة مع العرب اليوم – "إن جبهة الإنقاذ المصرية تسعى بكل جهودها ودعمها الخارجي لتدمير مصر وإدخالها في ساحة الفوضى والانقسام لأغراض سياسية بعيدة عن العمل الديمقراطي المعمول بها في دول العالم ". وأضاف ولد سيدي محمود:" المتتبع للشأن المصري ينبغي أن ينطلق من مجموعة من المعطيات أو لها طبيعة مصر كدولة عظيمة ديموغرافيا وتقع في موقع استراتيجي وتقود العالم العربي والإسلامي،و لها تراكمات كبيرة وحصلت فيها ثورة كان ينبغي أن تكلل باستكمال البناء المؤسسي على جميع الأصعدة القضائية والتشريعية والاقتصادية، فاكتمال أي ثورة بجب أن يبدأ بالبناء المؤسسي والتشريعي من دستور إلى برلمان منتخب إلى قضاء فاعل ومستقل، أي أنه كان من المفترض أن تترك الفرصة لتنقية الإدارة والقضاء من شوائب النظام البائد، فهذا المشروع مشروع كبير يتطلب وقتا وجهدا وتعاونا من جميع السياسيين". واعتبر ولد سيدي محمود أن هناك نموذجين في مصر حاليا، أحدهما "داعم للشريعة ممثلة في الرئيس محمد مرسي ويريد أصحاب هذا الاتجاه ثورة حقيقية تقتلع الفساد والدكتاتورية من جذورها، تنحي الفلول، تنقي الإدارة والقضاء من الشوائب تؤسس لما كان يطلبه ثوار 25 يناير". وأشار إلى أن النموذج الثاني يريد حرق مصر بأي ثمن ويرفع شعارا مفاده أنه ما دامت الديمقراطية لا تفيد فينبغي بذل كل شيء لللإستنجاد بالجيش والقيام بالفساد وقتل الأرواح وتدمير مصر بالكامل للحصول على السلطة بأي ثمن".