القاهرة – محمد الدوي
أكّد الخبير العسكري والاستراتيجي، ومؤسس الفرقة "777" لمكافحة الإرهاب، اللواء أحمد رجائي عطية أنَّ الجانب الإسرائيلي يفتعل الأزمات دائمًا، بغية إجهاض حل القضية الفلسطينية، عندما توشك على الانفراج.
وأبرز عطية، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّ "أي رئيس وزراء إسرائيلي ملتزم تمامًا بضرورة إجهاض أيّة مصالحة فلسطينية، وعدم إنهاء القضية الفلسطينية".
وأشار إلى أنَّ "قطاع غزة ليس بمطمع لعدم وجود ثروات فيه، فضلاً عن الكثافة السكانية العالية، أما الضفة الغربية فهي المستهدفة من استمرار زعزعة الاستقرار، بسبب توافر المياه الجوفية، والأرض الصالحة للزراعة فيها.
ولفت إلى أنَّ "رئيس الولايات المتحدة الأميركية تعهد بحل القضية الفلسطينية، خلال فترة رئاسته، وهو ما لن يتمكن من الوفاء به".
وأوضح الخبير الاستراتيجي أنَّ "عملية (الجرف الصامد) تعني قيام سدٍّ يمنع الوصول بين طرفين، وهما قطاع غزة والضفة الغربية، وذلك بعد تصالح حركة حماس مع السلطة الفلسطينية".
ورأى عطية، في معرض حديثه إلى "العرب اليوم"، أنَّ "الشعب المصري يعتبر عبقريًا، وهذا ليس انحيازاً"، موضحًا أنَّ "الشعب بعد هزيمة (9 يونيو)، وعلى الرغم من أنّها هزيمة مروعة، إلا أنه كان صامداً، ووقتها أعلن رئيس الجمهورية الرئيس عبد الناصر تنحيه، وخرج الشعب من أسوان إلى الإسكندرية، دون توجيه، وتمسك بقائد مهزوم، وهو ما لم يحدث في العالم كله، وبعد مرور 6 أعوام أثبت الشعب أنه كان على حق، وانتصرنا، واسترددنا أرضنا".
وأضاف "مصر في خطر، وعلينا أن نتحد ونضحي جميعًا، بغية أن نعبر هذه المرحلة الدقيقة، والشعب المصري يفهم ذلك جيدًا"، لافتًا إلى أنَّ "هناك نجاحًا للجيش والشرطة معًا في القضاء على الإرهاب في سيناء".
وتابع أنَّ "انتقال العمليات الإرهابية من سيناء إلى الوادي يعدُّ مؤشرًا لنجاح القوات المسلحة هناك، ودحرها لهذه المجموعات المتطرفة، وتضييق الخناق عليها بدرجة كبيرة، دفعها نحو الهروب إلى الأقاليم والمحافظات، وقريبا سيتم القضاء عليهم بالكامل"، حسب تعبيره.