الدار البيضاء ـ محمد فجري
اعتبر كاتب الدولة الأسبق المكلف بالرعاية الاجتماعية والأسرة والطفولة، والاسم البارز في حزب "التقدم والاشتراكية" المغربي محمد سعيد السعدي أنَّ المشهد السياسي في المغرب لا يبعث على الارتياح، ومكوناته ليست في مستوى التحديات الخطيرة التي تواجه المملكة، وغير قادرة على الدفاع عن قضيتنا الوطنية المقدسة "الصحراء المغربية".
وأضاف السعدي، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ "الفاعلين السياسيين في المغرب غير قادرين على ترسيخ قيم الديمقراطية والحداثة وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والعدالة الاجتماعية، وهي الشعارات التي رفعت في الشارع المغربي".
وأشار السعدي إلى أنَّ "هذه القيم من المفروض أن تكون على رأس أجندة كل الفاعلين السياسيين الذين يحترمون أنفسهم"، مؤكّدًا أنَّ "مكونات المشهد السياسي المغربي عاجزة عن حل الإشكالات الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة، بداية من قضية التشغيل، وتراجع القطاع الصناعي واقتصاد الريع في ارتباطه مع العلاقة بين الثروة والسلطة المال والسياسة، فضلاً عن الإشكالات الثقافية الكبيرة، والقيم التي أصبحت تسود في مجتمعنا".
وأردف كاتب الدولة الأسبق "إذا تأملنا في هذه الملفات وحاولنا قراءتها، قياسًا بطريقة اشتغال الطبقة السياسية سنجد أنَّ هناك الكثير مما لا يبشر بالخير، بالنسبة للانتخابات المقبلة".
وأبدى السعدي تخوفه من "عزوف المواطنين المغاربة أكثر عن العملية السياسية في شقها الانتخابي، ولكن في الوقت نفسه لن نفاجأ إذا لاحظنا بأنَّ السياسة سيعبر عنها بصورة متصاعدة خارج المؤسسات، أي عبر الشارع".