نواكشوط – محمد شينا
دعا النائب البرلماني عن الأغلبية الحاكمة في موريتانيا الخليل ولد الطيب، إلى الإسراع في تنظيم الانتخابات، مضيفا أن الوقت لم يعد يسمح بتأجيلها تحت أي ظرف. وقال ولد الطيب – في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" إنه من الداعمين بشكل علني لإجراء الانتخابية في موعدها المحدد، معتبرا أنها تأخرت كثيرا لكن لأسباب وصفها بالموضوعية لها علاقة بالحالة المدنية "التي كانت تشهد فوضى لعجز الأنظمة السابقة عن ضبطها ومعاجلتها معالجة سليمة، وبالتالي جاء نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز لإصلاحها، وتمكن من إنجاز حالة مدينة قوية تضمن الدخول في انتخابات شفافة ونزيهة. وبخصوص المبادرة التي تقدم بها رئيس مجلس النواب مسعود ولد بلخير، أوضح ولد الطيب، أنها مبادرة وطنية وخلفيتها تنطلق من حرص الرجل على السلم الأهلي وعلى التعاون والحوار على ما هو مشترك. وأضاف "أنا من فريق الأغلبية الذي عبر عن وقوفه مع هذه المبادرة وقد تحفظاتنا فقط على الجانب المتعلق بالحكومة، مبرراتنا أننا نعتبر أن الحكومة ضاق عليها الوقت ما عدا هذا نحو مع كل بنود المبادرة الأخرى دعمناها وتبنيناها وعبرنا عن موقفنا الإيجابي تجاهها". وقال ولد الطيب، إن موقف المعارضة الموريتانية من هذه المبادرة شهد في الفترة الأخيرة حركة في الاتجاه الإيجابي إلى حد ما، ولكنه لا يرقي إلى درجة تبني هذه المبادرة لأن من يتبنى مبادرة الرئيس مسعود عليه أن يكف عن شعارات الرحيل وعن العمل غير الديمقراطي وبالتالي أنا اعتقد أن موقف المعارضة من هذه المبادرة موقف مجرد وتكتيكي وليس موقف استراتيجي من هذه المبادرة". ونفى النائب الخليل ولد الطيب أن تكون الزيارة التي قام بها رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز قبل أيام لمدينة نواذيبو تدخل في إطار حملة سياسية سابقة لأوانها، مضيفا أن هذه الزيارة "تدخل في إطار أنه رئيس مسؤول عن هذا البلد وعن تحسين أحوال الناس عن قيادة البلد، وبحكم مسؤوليته عليه أن يطلع على أحوال الناس وفي هذا السياق تدخل زياراته لمدن البلاد، وزيارته الأخيرة لمدينة كان هدفها إطلاق منطقة نواذيبو الحرة والتي هي مشروع عملاق وحلم الموريتانيين ولا تأتي في المطلق ضمن حملة انتخابية كما يتحدث البعض". وبخصوص تهم الفساد التي توجها المعارضة للنظام الحاكم حاليا في موريتانيا، اعتبر ولد الطيب أنها تهم مردودة وتأتي من باب "ردة الفعل وشعورها أن النظام تبنى خيار محاربة الفساد ونحج في محاربة الفساد، وبالتالي هذه التهم تدخل في إطار التجاذبات السياسية ومحاولة طمس كل إنجازات النظام، ظنا من منسقية المعارضة أن الحملة التي تقوم بها من شأنها أن تقلل من أهمية الإنجازات، لكن الشعب الموريتاني شعب واعي أدرك أن النظام حقق إنجازات مهمة في فترة قياسية وبالتالي حملة المعارضة لم تؤتي أكلها" .