قال وكيل الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان إن حملة بلاده الدبلوماسية مستمرة  لفضح اعتداءات الجبهة الثورية الأخيرة على ولايتي شمال وجنوب كردفان، وأكد رحمة الله في تصريحات لـ"العرب اليوم" مساء الثلاثاء أن الاعتداءات قوبلت برفض واسع على المستوى الإقليمي والدولي، وأن المواقف الدولية جاءت انطلاقاً من تحريم القانون الدولي لاستهداف الأبرياء والمواطنين العُزّل، مضيفاً أن هذه المواقف فرضتها طبيعة الحدث، لايمكن أن يصمت العالم  والحديث للسفير رحمة الله تجاه ما ارتكبته الجبهة الثورية من جرائم بحق الأبرياء والمواطنين العُزَّل ونهبها للمتلكات وإزهاقها للأرواح في سلوك مرفوض.     وجدَّد إشادة الخارجية بهذه المواقف، وقال إن جولة المفاوضات الأولى بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال التي استضافتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أخيراً يمكن وصفها بالمتعثرة بالنظر إلى مواقف الحركة الشعبية، وفي سؤال لـ"العرب اليوم" عما إذا كانت حكومة بلاده ستمضي في التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بعد اعتداءاتها الأخيرة هذه، أجاب وكيل الخارجية السودانية أن المفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال ستستمر، لكن في الوقت ذاته ستقوم الجهات المعنية بحفظ الأمن وسلامة المواطن بواجباتها ومسؤولياتها، وفي اعتقادي لا يتعارض هذا مع ذاك، وأشار في هذا الصدد إلى المفاوضات بين الشمال والجنوب في نيفاشا الكينية، والتي أثمرت عن توقيع اتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب في العام 2005، وأكد أنه لابد في نهاية المطاف من التوصل إلى سلام.    وكانت الخارجية السودانية قالت إن المفاوضات الأخيرة بين الحكومة السودانية، والحركة الشعبية قطاع الشمال وصلت لطريق مسدود بسبب اختلاف أجندة الطرفين، حيث تطالب الحكومة السودانية بوقف شامل لإطلاق النار، بينما طالبت الحركة الشعبية التي تقود الصراع المسلح في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بإيقاف جزئي لإطلاق النار، وقدمت الخارجية توضيحا للبعثات الدبلوماسية المعتمدة في الخرطوم، شمل سفراء الدول العربية والأفريقية والأوروبية والآسيوية والأميركية، وجدد مدير إدارة التعاون الدولي في الخارجية السودانية السفير محمد الأمين الكارب إدانة السودان للاعتداءات على منطقتي أم روابة و أبو كرشولا، ووصفها بالأعمال الإرهابية، وقال الكارب إن الحركة الشعبية قطاع الشمال كانت تضمر نية العدوان على منطقتي أم روابة وأبوكرشولا.   كما وجهت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب باتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة بفضح وكشف الممارسات والجرائم التي ارتكبتها الجبهة الثورية في مدينة أم روابة وابوكرشولا ضد المواطنين العُزّل الأبرياء، وقالت الدولب "لابد أن يعرف الرأي العام والمجتمع الدولي ويَطَّلع على التفاصيل والحقائق كاملة، فما قامت به الجبهة الثورية يعد انتهاكات خطيرة.     فيما أعرب  الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أبو بكر الصديق عن أمله في أن يكون مارشح من أنباء عن منع أوغندا الحركات المسلحة المتمردة السودانية من عقد اجتماعاتها في كمبالا صحيحاً.   وقال الناطق الرسمي إن أوغندا وبحكم ترؤسها للمؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمى الذي صنف الحركات المتمردة كقوة سلبية تُهدد أمن الإقليم، يجب إلا تسمح بوجود هذه الحركات في أراضيها لتخطط هذه الحركات لأعمال التخريب والعدوان واستهداف المدنيين كما حدث في ولايتي شمال وجنوب كردفان.