القاهرة ـ أكرم علي
أكَّد مدير قطاع الأمن العام، في وزارة الداخلية، اللواء سيد شفيق، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، أن "الوزارة مستعدة تمامًا لإجراء الانتخابات الرئاسية، وأن محاولات الإرهاب من قِبل جماعة "الإخوان المسلمين"، لن تخيف الداخلية، وأجهزة الأمن، من ممارسة دورها الوطني".
وأوضح اللواء سيد شفيق، أن "وزارة الداخلية نجحت في الفترة الأخيرة في إحباط الكثير من العمليات الإرهابية، وضبط الآلاف من قطع الأسلحة في القاهرة، والجيزة، ومختلف المحافظات المصرية".
وأضاف شفيق، أن "قطاع الأمن العام يقوم يوميًّا بالتنسيق مع باقي أجهزة وزارة الداخلية بضبط ما لا يقل عن 50 قطعة سلاح، وهناك أوقات تضبط ما لا يقل عن 1000 قطعة سلاح أخرى".
وبشأن ملاحقة العناصر الإخوانية الهاربة في الخارج، أكَّد سيد شفيق، أنه "لم تصدر "نشرات حمراء للإنتربول الدولي ضد عناصر "الإخوان" الهاربين، إلا أن النائب العام المصري طالب دولة قطر بتسليم المتهمين المطلوبين لدى مصر".
وشدَّد مدير قطاع الأمن العام أن مصر لن تخضع لأحد أو لجماعة، وأنهم يتعاملون مع الجماعات الإرهابية كفصيل ينبغي مقاومته واستئصاله".
وردًّا على سؤال، بشأن مقتل عدد من الضباط وأفراد الأمن يوميًّا في التفجيرات والمواجهات الخاصة في مداهمة البؤر الإرهابية، أكَّد شفيق، أن "هناك نقصًا في التسليح، بسبب اقتحام السجون خلال ثورة 25 كانون الثاني/يناير، فضلًا عن الأسلحة المُهرَّبة من ليبيا"، مشيرًا إلى أن "هناك عمليات لاستيراد أسلحة من الدول الأجنبية في الوقت الراهن".
وعن التخلص من الضُّباط التابعين لجماعة "الإخوان المسلمين"، بعد سقوطهم، أوضح، أنه "لا يمكن أن تتأخون الوزارة من الأساس، ومن الممكن أن يكون هناك بعض الضباط متعاطفين مع "الإخوان"، ولكن هؤلاء يجرى استبعادهم بمجرد التعاطف فقط؛ لأن الضباط لا ينتمون لأي فصيل سياسي حتى لو بالتعاطف".
وبشأن العمليات الإرهابية التي تُنفِّذها جماعة "أنصار بيت المقدس"، أكَّد شفيق أنه "بعد ثورة 25 كانون الثاني/يناير، شهدت البلاد حالة من الانفلات الأمني، وسادت تلك الحالة مصر بأكملها، مما سمح بتكوين جماعات مُسلَّحة إرهابية، وساعد على ذلك الأنفاق المفتوحة في سيناء، والتي تهرب منها الأسلحة، وانتشار الفكر السلفي الجهادي، ووزارة الداخلية تعمل بكل قوة الآن لردع تلك الجماعات في أقرب وقت؟".
وعن الأوضاع الأمنية في سيناء، أكَّد شفيق، أن "سيناء تحتاج إلى تنمية، ونبحث عن خطة لتهجير الشباب والعائلات إلى هناك؛ لأن السكان يعتبرون خط الدفاع عنها أولًا، ثم يبدأ تأمينها من قِبل قوات الأمن لمساندتها"، مشيرًا إلى أن "أهل سيناء يساندون قوات الأمن في عملياتها العسكرية اليومية ضد العناصر الإرهابية والتكفيرية".
وشدَّد اللواء سيد شفيق، على "عدم تخوف المواطنين المصريين من الذهاب إلى اللجان الانتخابية الرئاسية خشية من أية تفجيرات تحدث لتعطيلها"، مُؤكِّدًا أن "قوات الأمن ترصد كل التحركات، وكشفت في الفترة الأخيرة عن جهات سعت لتعطيل الانتخابات الرئاسية".