الرئيس عبدربه منصور هادي

كشف مسؤول يمني عن أن الرئيس عبد ربه منصور هادي عقد، السبت، اجتماعًا مغلقًا في مكتبه في دار الرئاسة في محافظة عدن جنوب البلاد، حضره محافظ مأرب سلطان العرادة، ومحافظ الجوف العواضي وشقيق هادي ناصر منصور والسفير السعودي محمد أل جابر وقيادي بارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح ومسؤول استخباراتي سعودي كبير وعدد من العسكريين لمناقشة تفاصيل عملية عسكرية أو استخباراتية كبيرة ضد "الحوثيين" تم تسميتها بعملية "ضرب رأس الأفعى".

وأوضح المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، أنَّ المحافظين قدموا تقارير استخباراتية وعسكرية عن أوضاع محافظاتهم وطبيعة تواجد "الحوثيين" فيها، ونقاط ضعفهم وقوتهم، فضلًا عن تقارير طالبوا فيها بضرورة استكمال توفير الإمكانيات المادية والعسكرية للمجاميع القبلية التي تم تجهيزها لشن هجوم عسكري واسع على محافظة صعدة من اتجاه محافظة الجوف، وإبداء السفير السعودي استعداد الممكلة تقديم كل الإمكانات والدعم اللازمين.

وأكد أنَّ الاستعداد لاجتياح صعدة من اتجاه محافظتي الجوف وحجة في توقيت واحد سيسبقها عملية نوعية وموجعة لجماعة "الحوثيين"، ستكون بمثابة إشارة للبدء بتنفيذ بعملية "ضرب رأس الأفعى" الكبرى التي سبق أن كشفت عنها وسائل إعلام سعودية قبل أشهر عدة.

وأشار إلى استعدادات عسكرية مكثفة تجريها المملكة العربية السعودية منذ أسابيع على الشريط الحدودي مع اليمن، لاسيما المناطق الحدودية لمحافظات صعدة والجوف وحجة حيث نقلت المملكة راجمات صواريخ ومدفعية وألوية عسكرية من قوات الحرس الوطني والوحدات الخاصة في الجيش السعودي وقوات درع الخليج مزودة بأحدث الأسلحة.

وأبرز أنَّ تلك التحركات العسكرية السعودية جاءت بعد قيام مجاميع مسلحة تابعة للحوثيين باستفزازات وتحركات مقلقة على الشريط الحدودي مع المملكة بما في ذلك المنافذ البرية.

ونوَّه المسؤول اليمني إلى أنّه بالنظر إلى حدة الخطاب المتشنج لقائد جماعة "الحوثيين" عبد الملك الحوثي، الذي كرس لمهاجمة المملكة العربية السعودية، والتحريض ضدها والتلويح باستخدام خيارات وصفها الحوثي في خطابه بالإجراءات الرادعة والحاسمة إذا استمرت المملكة ب"التأمر" على ما أسماها الثورة الشعبية والشعب اليمني وتمويلها لحزب "الإصلاح" والمجاميع القبلية المتطرفة التابعة له في محافظات مأرب والجوف وشبوة وحجة وغيرها حسب قوله، واتهمهم بالارتباط بتنظيم القاعدة وتنظيم "داعش".

وبيَّن المسؤول اليمني أنَّه بات من المتوقع أن تشن المملكة العربية السعودية عملية عسكرية مباغتة مساندة للقبائل المناهضة لجماعة "الحوثيين"، لاسيما بعد أن انكشفت حقيقة تلك الجماعة للشعب اليمني وقوات الجيش والأمن الذين تعرضت معسكراتهم للهجوم من قبل "الحوثيين" وكان أخرها معسكر القوات الخاصة في العاصمة صنعاء.

وأكد أنَّ هذا الأمر دفع بقية معسكرات الجيش الى رفض الانصياع لأي أوامر تأتيهم من قبل وزارة الدفاع التي تسيطر عليها جماعة "الحوثيين" منذ 21 أيلول /سبتمبر الماضي، فضلًا عن وجود انتفاضة شعبية وجماهيرية واسعة ضد جماعة "الحوثيين" وممارساتهم القمعية ضد المواطنين ومحاولتهم السيطرة على السلطة بقوة السلاح .

وأشار إلى  تقارير دولية قد لفتت إلى استلام جماعة "الحوثيين" عدد من شحنات الأسلحة وأموال كبيرة من إيران وأخرى من روسيا، ونقلها "الحوثيون" إلى مخازن خاصة تابعة لهم في محافظتي صعدة وعمران، وكذلك محافظة حجة غرب البلاد، في تأكيد على أنهم يرتبون لشن عملية عسكرية كبرى باتجاه الجنوب لفرض السيطرة على المحافظات أو باتجاه محافظات مأرب والجوف والبيضاء لتنفيذ خطوة استباقية ضد القبائل والتحركات السعودية المساندة لهم.

وتحدّت المسؤول العسكري في وقت سابق عن أنَّ المتمردين "الحوثيين" يدرسون خطة عسكرية يشرف عليها خبراء عسكريون إيرانيون وصلوا بداية الأسبوع الماضي إلى صنعاء، من أجل اجتياح المحافظات الجنوبية، وتوجيه ضربة عسكرية بواسطة منظومة صواريخ "سام6" و"سام 2" ويتحكمون بها تحكمًا كاملًا وتستطيع إصابة أهداف جوية وبرية.