قال وزير الخارجية المصري ،الدكتور نبيل فهمي، لـ"العرب اليوم"، "أن أهم أهداف وزارته خلال المرحلة المقبلة هي حماية الثورة ونقل صورتها السليمة والصحية إلى الخارج"، وأضاف "أن أول محور للتحرك سيكون العمل على استعادة دور مصر العربي الأفريقي المتوسطي، وتنشيط هذا الدور في القضايا كافة خاصة الأمن القومي المصري". وقال وزير الخارجية، إن الوزارة ستكون أول المتبرعين لصندوق رعاية المصريين بالخارج حال الاتفاق عليه، لافتًا أن الوزارة رصدت مبلغ 6 مليون جنيهًا لصالح الصندوق، وقال أن أول مهام هذا الصندوق هي توفير الخدمة القانونية لأي مصري. وأشار الوزير، أن هناك اجتماعًا ينتظر عقده مع الجانب الإثيوبي، وقال أن إضاعة الوقت في مناقشة الأمور المتعلقة بسد النهضة لن تكون مفيدة لأي طرف، مضيفًا أن مصر تهتم بعملية السلام في الشرق الأوسط وتتابع العملية مع جميع الأطراف المعنية. وبخصوص القضية الفلسطينية، قال الوزير أن "ما يحكم مصر في علاقاتها مع القضية الفلسطينية هو التحاور الجاد والصريح مع جميع الأطراف، وعلاقات مصر مع الدول ليست مع أحزاب أو قادة وإنما مع شعوب والمصالح المصرية الإستراتيجية سيتم تقييمها بسرعة للتعامل بشكل واضح وصريح". وعن الملف السوري، أضاف فهمي "أن مصر ليست لديها النية لإعلان الجهاد في سورية، إلا أنها ما زالت تدعم إرادة الشعب السوري فى الحرية". وكانت جماعة "الإخوان المسلمين" التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسى، انضمت الشهر الماضي إلى دعوة بعض علماء الدين السنة إلى الجهاد ضد الحكومة السورية وحلفائها الشيعة. وعلق فهمي أن "مصر تؤيد حق الشعب السوري، وأن الموقف المصري ثابت من الثورة السورية ومن مؤازرة الشعب السوري في بناء ديمقراطية تعكس تعدديته ومختلف أطيافه"، وقال إن قرار حصول السوريين على تأشيرة مسبقة، إجراء مؤقت مرتبط بالأوضاع الداخلية الأمنية في مصر. وعن العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، قال الوزير، "أن أساس العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، هو المصلحة المصرية في المقام الأول، بحيث لا نستعدي أحدًا أو يضرنا أحد، ومصر لم تطلب من أحد التوسط لدى التيار الإسلامي". وشدد فهمي على استقلال القرار المصري، والاتجاه لإعادة تقييم العلاقات مع الدول بعد 30 حزيران/يونيو.