القاهرة ـ محمد فتحي
أبرز رئيس حزب "التجمع" سيد عبد العال أنَّ الشعب المصري قال كلمته في الصندوق، وأثبت للعالم كله أنَّ خروج الشعب المصري في "30 يونيو"، كان ثورة شعبية.
واعتبر عبدالعال، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، أنَّ "الانتخابات الرئاسيّة كانت أشبه بالعرس الديمقراطي، وشهدت نزاهة غير مسبوقة، وكانت نسبة التجاوزات هي الأقل في تاريخ أي استحقاق انتخابي على أرض مصر".
وأشار إلى أنَّ "الحديث عن قلّة الإقبال غير صحيح، ويروج له البعض، لأهداف"، معتبرًا أنَّ "عدد الأصوات التي حصل عليها الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي، والتي تجاوزت 23 مليون، ومع أنها نتائج غير رسمية، تعكس الواقع الحقيقي لشعبية السيسي، بالمقارنة مع منافسه حمدين صباحي".
وأضاف، موجّهًا الخطاب إلى المشكّكين في الانتخابات، وفي قرارات اللّجنة العليا للانتخابات، أنَّ "العالم أجمع شهد بنزاهتها وشرعيتها، عبر المراقبين، لاسيما أنَّ كل مراحل العملية الانتخابية نقلت من غالبية اللجان، عبر وسائل الإعلام".
وطالب رئيس حزب "التجمع" دول الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأميركيّة، بأن "تراجع مواقفها تجاه مصر، بعد أن اختار المصريون رئيسهم"، لافتًا إلى أنَّ "المشير السيسي جاء عبر الصندوق رئيسًا، وبأرقام غير مسبوقة في تاريخ كل رؤساء مصر، فلم يحصل رئيس مصري، منذ إعلان الجمهورية مع بداية ثورة 23 يوليو، على هذا الرقم".
وبيّن عبد العال أنَّ "نجاح الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق يعدُّ بمثابة الخروج من عنق الزجاجة، فوجود رئيس، مع دستور، في الوقت المحدّد سابقًا يعتبر نجاحًا كبيرًا، ويرسم خارطة جديدة لمستقبل مصر، دون إرهاب، ولا إخوان، ولا تقسيم للشعب"، حسب تعبيره.
وشدّد رئيس حزب "التجمع"، في ختام حديثه إلى "مصر اليوم"، على "ضرورة أن يدرك الرئيس الجديد أنَّ الشعب الذي اختاره، وتحدى الإرهاب، وخرج من أجله، ينتظر منه أشياء عديدة، لاسيما في الملف الأمني، وإعادة التنمية الاقتصاديّة"، مبرزًا ضرورة أن يشعر المواطن بتحسن، ولو تدريجيًا، في أحواله المعيشية، عبر حكومة واعية، تعمل بعيدًا عن المكاتب المكيّفة".