الرياض ـ العرب اليوم
العرب اليوم عقد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، مؤتمرًا صحافيًا، السبت، مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، عقب الاجتماع الأول للجنة المتابعة المصرية السعودية للتنسيق والتشاور السياسي، التي تتناول القضايا الإقليمية الملحة، والعلاقات الثنائية بين البلدين الكبيرين المؤثرين في المنطقة، منها الأزمة السورية والملف الإيراني والقضية الفلسطينية. وشدد عمرو على "تكثيف الجهود لإنهاء الصراع في سورية"، داعيًا دمشق إلى الاستجابة لمطالب الشعب السوري، والانتقال السياسي للسلطة، وضرورة إيجاد الحل السلمي. وفي سياق أخر، أكد كامل عمرو على أن العلاقات السعودية المصرية تؤثر على المنطقة بأكملها، وأن الطرفين قد بحثا العلاقات الثنائية المشتركة، وتم الاتفاق على زيادة الاستثمارات السعودية في مصر. من جانبه، اعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أن تقرير الأمم المتحدة أكد الوضع السوري المتردي، حيث وصل عدد القتلى إلى 60 ألف قتيل، مؤكدًا "ضرورة الانتقال السلمي للسلطة السورية، بعد فقدان النظام السوري لشرعيته"، مشيرًا إلى أنهما قد بحثا خلال اللقاء القضية الفلسطينية، وسياسية الاستيطان التي تمارسها إسرائيل، وكذلك سياسة منع وصول الأموال إلى الفلسطينيين، بدعم من المجتمع الدولي، بالإضافة إلى ملف المصالحة الفلسطينية، والجهود المبذولة في سبيل تقريب وجهات النظر. وأضاف الفيصل قائلاً "بحثنا الملف الإيراني أيضًا، حيث عبرت دول مجلس التعاون الخليجي عن قلقها من البرنامج النووي الإيراني، وامتداده إلى هذه الدول، إضافة إلى عدم حل الأزمة من قبلها بالطرق الدبلوماسية، كذلك استمرار محاولات التدخل الإيراني في السياسيات الداخلية للدول العربية".