وزير الداخلية فتحي باشاغا

الميليشيا اعتبرت أن طموحات باشاغا وانشغاله بسباق الوصول لرئاسة الحكومة أنسته وظيفته الأساسية الموجود في المشهد السياسي من أجلها والتي حوّلها لأداة تعبد الطريق له لتحقيق أحلامه
فيما يبدو أنه استمرار للخلاف بينهما، هاجمت ميليشيا ما تعرف باسم"قوة حماية طرابلس"، التي تشكّل أكبر ميليشيات العاصمة وزير الداخلية فتحي باشاغا، واتهمته باستغلال منصبه على رأس الوزارة للوصول إلى الحكم، وإهماله مسؤولياته التي تم تعيينه من أجلها.
وانتقدت القوة التي تضم "ميليشيات النواصي، وثوار طرابلس، وقوة الردع- الأمن المركزي" وتتبع لوزارة الداخلية للوفاق، التحركات الخارجية الأخيرة لباشاغا، مشيرة إلى أنه قفز على صلاحيات وزير الخارجية ورئيس حكومة الوفاق دون الرجوع إلى أحد، وقالت إنه يهدف من وراء "زياراته المكوكية" لتسويق نفسه كرئيس للحكومة القادمة.

"نسي وظيفته الأساسية"
كما اعتبرت في بيان نشرته، مساء الأحد، أن طموحات باشاغا وانشغاله بسباق الوصول لرئاسة الحكومة، أنسته وظيفته الأساسية الموجود في المشهد السياسي من أجلها والتي حوّلها لأداة تعبد الطريق له لتحقيق أحلامه، مشيرة إلى أن تحركات باشاغا الأخيرة، امتعض منها الكثيرون حتى من قبل داعميه في مدينته مصراتة.
وكان باشاغا قد حمّل"ميليشيا النواصي" التابعة لوزارة الداخلية مسؤولية اختطاف ركاب طائرة ليبيين، فور وصولها لمطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس قادمة من مدينة بنغازي شرق البلاد، يوم الجمعة الماضي، وأذن بالتحقيق في الحادثة واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المجموعة المسلّحة التي قامت بهذا الفعل.

فساد مالي واستغلال نفوذ
يذكر أن باشاغا في خلاف مستمر مع ميليشيات العاصمة طرابلس، وهو مستمر منذ شهر فبراير/شباط الماضي، خصوصاً عندما وصفهم بـ"الميليشيات" واتهم ميليشيا "النواصي"، أكبر وأقوى ميليشيات العاصمة، بالفساد المالي واستغلال النفوذ للاعتداء على مؤسسات الدولة.
وتحوّل هذا الصدام إلى معركة لتصفية الحسابات، ظهر في حادثة إيقاف باشاغا وإحالته إلى التحقيق عدما اصطفت ميليشيات العاصمة خلف رئيس حكومة الوفاق فايز السراج ضد وزير داخليته، وهو ما يعكس الفجوة بين أجهزة وزارة الداخلية.

قد يهمك ايضا:

وزير الداخلية الليبي في "الوفاق" يكشف عن التنسق مع الجزائر لتحقيق الأمن في المنطقة

وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية ينفي سيطرة قوات حفتر على مطار طرابلس