رام الله - الجزائر اليوم
في مقابلة مع الميادين أعلن القيادي ناصر القدوة الذي إنعطف عند مفترق الانتخابات عن حركة فتح، مؤسساً الملتقى الوطني الديمقراطي، عن خوض الانتخابات مستقلاً بقائمة الحرية مدعوماً من الأسير مروان البرغوثي.
ويؤكد مراقبون أن تحالف مروان البرغوثي وناصر القدوة، وهو ابن شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات، إذا ما صمد أمام الضغوط التي تمارس عليه وتحديداً من حركة فتح فقد يشكل ركيزة أساسية من ركائز العمل الوطني الديمقراطي.
في هذا السياق، قال مؤسس الملتقى الوطني الديمقراطي ناصر القدوة في حديث مع الميادين: "سأبقى فتحاوياً حتى العظم ولم أدر ظهري للحركة"، مشيراً إلى أن "بعض الجهات النافذة في حركة فتح أدار ظهره لي ولقطاعات واسعة في الحركة لأسباب سياسية".
وقال القدوة إن "قرار فصلي من فتح لا ينسجم مع نظام الحركة ولا يأخذ بالاعتبار التاريخ والجغرافيا"، مؤكداً: "أنا سأبقى في فتح واختلافي مع بعض الأشخاص هو حول الجوهر ولا يتعلق بأمور شخصية وشكلية".
وأضاف: "سأخوض الانتخابات تحت عنوان إحداث التغيير في الحالة الفلسطينية، والحالة الفلسطينية بحاجة إلى تغيير واسع وعميق، وكرامة المواطن الفلسطيني في خطر بسبب انتهاك سيادة القانون والحرية".
القدوة تابع: "هناك أمور بدأت تتغير وحاجز الخوف كسر مع ترشحنا للانتخابات، وما زلت أعتبر نفسي في صلب فتح ولست قيادياً سابقاً في الحركة".
وأشار إلى أن "بعض الدوائر الفلسطينية لم يتوقف عن توجيه الاتهام لي بأنني حالة دحلانية"، مشيراً إلى أنه "لم يصوت على قرار فصل محمد دحلان من فتح أو غيره لأنها حركة تضم كل الاتجاهات السياسية".
وقال: "من لديه معلومات عن أموال تصلني من الخارج فليظهرها ولا أنتمي لأي محور من المحاور".
وكشف القدوة أن "البرغوثي من الممكن أن يترشح للانتخابات الرئاسية وإذا قرر ذلك سندعمه، وسنكون في المعسكر نفسه معه".
في وقت كان أظهر استطلاع للرأي أن البرغوثي سيفوز بالانتخابات الرئاسية بالأغلبية إذا ترشح لها.
القدوة قال إن "هناك أجواء إيجابية وطيبة تصلني من حركة حماس وهذا لا يعني عدم وجود خلاف معها".
وفي سياق آخر، أكد القدوة أن "إسرائيل مسؤولة عن اغتيال الراحل ياسر عرفات وفق الأدلة والاثباتات".
فيما رفض ما يسمى بالـ"خطر الإيراني"، قائلاً إن "طهران هي جزء من المنطقة ويجب الحوار معها".
كما قال إن "سلاح المقاومة الفلسطينية يجب أن لا يمس، وهي مسألة تخضع للحوار فقط".
قائمة الحرية التي يرأسها القيادي السابق في حركة فتح ناصر القدوة، بدعم من القيادي الأسير مروان البرغوثي، وهي غير مكتملة وتضم 65 مرشحاً، معظمهم من الضفة الغربية.
قد يهمك ايضاً
مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا يدعو إلى تحرك عربي لوقف التدهور في طرابلس
الجامعة العربية تجدّد استعدادها لتقديم الدعم للحكومة الليبيّة في المرحلة الانتقاليّة