أديس أبابا - الجزائر اليوم
اتهم الجيش الإثيوبي، الخميس، مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدحانوم، المنحدر من تيجراي، بـ"العمل لصالح" الإقليم المتمرد. اتهامٌ جاء على لسان رئيس أركان الجيش الإثيوبي الجنرال برهانو جولا، في مؤتمر صحفي.
وفي معرض حديثه عن أدحانوم الذي كان وزيرا للصحة في عهد الحكومة السابقة، قال جولا إنه "بذل قصارى جهده لدعم جبهة تحرير تيجراي لاسيما وأنه عضو في الجبهة واللجنة المركزية التابعة لها". وأضاف أن الرجل "سعى في تسخير منصبه وإمكانياته في حث دول الجوار الإثيوبي على إدانة مهمة إنفاذ القانون التي يقوم بها الجيش في إقليم تيجراي".
اتهامات للمسؤول الأممي لم تتوقف عند ما سبق، إذ قال قائد الجيش إنه قام بـ"تسخير منصبه وإمكانياته" في حث دول الجوار الإثيوبي على إدانة مهمة الجيش. وأضاف أن، أدحانوم، سعى إلى مساعدة "جبهة تحرير تجراي" في الحصول على السلاح وإقناع الجهات الدولية بدعمها ضد الجيش الإثيوبي.
واستبعد نجاح مدير منظمة الصحة العالمية في هذا الأمر، مشيرا إلى أن مسألة بقائه على رأس المنظمة "من مهام الحكومة الإثيوبية التي ستتخذ الإجراءات اللازمة"، من دون توضيحها.
وأختتم قائلا"ماذا يمكن أن ينتظر الشعب الإثيوبي من رجل بفكر بأيديلوجية جبهة تحرير تجراي؟".. لا نتوقع منه بأن يقف إلى جانب الشعب الإثيوبي.
وكان جولا قد نفى طلب الحكومة قوات من جنوب السودان للمساعدة في الحرب ضد جبهة تحرير تجراي، شمالي البلاد. وقال جولا، خلال مؤتمر صحفي، إن "الجيش الإثيوبي لديه قوات احتياطية تعمل في حفظ السلام بمختلف الدول الأفريقية ويبلغ عددها نحو 10 ألف جندي يمكن الاستعانة بها إن استدعت الحرب التي نقودها في الإقليم".
وأشار إلى أن "قوات الجيش الإثيوبي تتقدم بشكل سريع نحو تضييق الخناق على قوات جبهة تحرير تجراي، والوصول إلى معقل الجماعة في مدينة مقلي".
وأوضح أن "جبهة تحرير تجراي وزعت الأسلحة على الشعب بهدف شن حرب مدن عند دخول الجيش الإثيوبي، لكن شعب تجراي قام بخلاف ذلك من خلال تسليم الأسلحة للجيش".
وتابع "التكتيكات التي تتبعها قوات جبهة تحرير تجراي في الوقت الراهن بعد تراجعها هو التمركز بالكنائس ودور العبادة بهدف استدراج الجيش الإثيوبي لضربها".
جولا قال إن قواته تتحسب لهذه التكتيكات التي تستخدمها قوات الجبهة البالغ عددها نحو 250 ألفا.
وشدد جولا على "ضرورة عدم الانجرار وراء الدعاية التي تستخدمها جبهة تحرير تجراي من نشر معلومات مغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف شن حرب نفسية".
وكشف عن إجلاء إسرائيليين كانوا يعملون بمشاريع تنموية في منطقة والقايت بتجراي، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 200 أجنبي سيتم إجلاؤهم من الإقليم.
وحول مجزرة بلدة "ماي خضراء" بإقليم تجراي، التي حدثت 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قال: "ارتكبتها وحدة من القوات الخاصة لجبهة تحرير تجراي يقودها عقيد سابق هرب من الجيش وانضم لجبهة تحرير تجراي".
وأردف قائلا: "العقيد يماني الذي ارتكب مجزرة ماي خضراء هرب إلى السودان وأبلغتنا الخرطوم بتوقيفه".
قد يهمك ايضا
السودان تمسك بموقفه بضرورة تغيير منهج التفاوض بشأن سد النهضة