رام الله - منيب سعادة
كشف عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها اسامة القواسمي، اليوم الثلاثاء، ترحيب الحركة واستعدادها الكامل للذهاب الى الانتخابات ضمن قائمة واحدة مع حركة حماس من اجل الخروج من حالة الانقسام والتجاذب الداخلي، محذرًا من أن "مَن يرفض الذهاب الى انتخابات سيصبح مسؤولا امام شعبنا عن استمرار حالة الانقسام".
وشدد على أهمية إجراء الانتخابات كمدخل حقيقي وجدي لإنهاء حالة الانقسام الراهنة حسب قرار الرئيس محمود عباس بالذهاب الى الانتخابات باعتبارها حق للمواطن، وكلمة المواطن والشعب هي العليا، مبينًا أن فتح على استعداد لحوار مفتوح مع كافة الفصائل بما فيهم حركة حماس من اجل الوصول الى انهاء جدي وجذري للانقسام الراهن.
واوضح القواسمي ان " صفقة القرن تتحدث عن كيان فلسطيني او دويلة في قطاع غزة وتأبيد للاحتلال في الضفة لتصفية القضية الفلسطينية، وبذلك فإن من يرفض انهاء الانقسام عبر الحوارات خلال اثني عشر عاما ومن يرفض العودة الى ارادة الشعب عبر صناديق الاقتراع فإن ذلك يعني انه يتقاطع ويشارك بشكل مباشر في تنفيذ صفقة القرن من خلال اطباق حكمه على قطاع غزة وفصله عن الوطن" وفق قوله.
من جهته كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، اليوم الثلاثاء، عن موقف حركته من التوجه إلى الانتخابات التشريعية بقائمة مشتركة مع حركة فتح.
وقال أبو مرزوق في تصريحات صحفية، إن" تشكيل قائمة مشتركة مع حماس والفصائل يلغي الانتخابات، ولا يجعل هناك خيارات للشعب الفلسطيني"، مضيفًا: " نحن مع خيارات الشعب الفلسطيني، وسنلتزم بالنتائج مهما كانت"، بحسب ما نقل عنه موقع عربي 21.
وأشار أبو مرزوق إلى أن" حركة حماس عبرت أكثر من مرة عن ترحيبها بالانتخابات وترى أنها المخرج من مأزق المصالحة وما وصلت إليه".
وأكد أبو مرزوق أن "لجنة الانتخابات المركزية ستكون موضع ترحيب، ولها كامل الحرية في تجهيزاتها فهي موضع ثقة الجميع".
ونوه القيادي في الحركة، إلى أنه كان الأفضل وطنيا أن تجرى الانتخابات قبل حل المجلس التشريعي بإجراء غير قانوني وإرساء عرف غير دستوري"، وعليه فسيكون المجلس محلولا بنتيجة الانتخابات باستبداله بمن اختارهم الشعب الفلسطيني.
ووجه أبو مرزوق تساؤل حركته، إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وحركة فتح، حول مصير الانتخابات الرئاسية والمجلس الوطني، مشددا على ضرورة الإجابة عنه.
وشدد القيادي في حماس، على أن حركته مستعدة وجاهزة لتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل الانتخابات وبعدها، مهما كانت النتائج وأنها مع الشراكة الوطنية في كل المراحل.
وعلق أبو مرزوق على تصريحات عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، حسين الشيخ،قائلا:"إن تصريحات الشيخ مرفوضة وتكرس الانقسام، وهو تصريح "غريب وغير وطني"، وإن حكومة الوحدة الوطنية مرفوضة من الاحتلال.
أقرأ يضًا؛ "حماس" تحيي ذكرى انطلاقتها الـ31 تحت عنوان "مقاومة تنتصر وحصار ينكسر"
وكان الوزير حسين الشيخ صرح في لقاء تلفزيوني أمس، أن "المرحلة بدأت تتطلب تشكيل حكومة سياسية فصائلية من مكونات منظمة التحرير، لإنجاح المسار الوطني والمهمات القادمة التي تواجه الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها موضوع إجراء الانتخابات البرلمانية"، مبينا أن تشكيلها سيكون قريبا.
وأضاف أن حكومة الوفاق التي تشكلت بإجماع وطني عام 2014 في منزل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بغزة، لإنهاء الانقسام، لا دور لها في غزة غير دفع 100 مليون دولار شهريا، موضحا أنها تصطدم برفض حماس تطبيق الاتفاقيات الموقعة.
وكشف أن القيادة الفلسطينية مقبلة على "مواجهة سياسية من الطراز الأول" مع إسرائيل. دون تفاصيل، مبينا أن "المرحلة القادمة، هي معركة القدس، والقيادة ستخوضها بكل ما أوتيت من قوة".
وقال : " إحدى الاستحقاقات المطلوبة للتوجه إلى انتخابات ولنمهد إلى مناخ إيجابي، ندعو لتشكيل حكومة سياسية فصائلية مع شخصيات وطنية"، مشددًا على أن تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حماس في هذه المرحلة، هو تكريس للانقسام.
وأضاف أن طريق الحوار مع حركة حماس وصلت إلى طريق مسدود، مشددًا على أن المطلوب الآن الذهاب الي الخيار الديمقراطي بإجراء الانتخابات.
ووفق الشيخ، فإنه حسب القانون تحتاج لجنة الانتخابات المركزية من 90-100 للتحضير لإجراء انتخابات، وبعدها سيصدر الرئيس المرسوم الرئاسي فور ابلاغ لجنة الانتخابات المركزية بإنهاء التحضيرات بالتوجه لصندوق الاقتراع.
وعبر عن أمله بمشاركة الجميع في الانتخابات؛ "كونها استحقاق سياسي مهم"، معتبرًا أن "من سيعارض الانتخابات من الفصائل، بحسن أو سوء نوايا، فإنه سينزلق في المشروع التصفوي للقضية الفلسطينية".
ودعا الشيخ، حركة حماس، إلى الموافقة على الدعوة لإجراء الانتخابات البرلمانية، مضيفا أن "هذا تحدي لحماس، إن كانت تؤمن بالديمقراطية وصندوق الاقتراع وحكم الشعب".
وشدد على أنه "لا يمكن أن تكون انتخابات دون أن تشمل الجغرافيا والمواطنين الفلسطينين جميعا، وعلى رأسها القدس".
وقال : "دعونا للانتخابات، لنذهب إلى حكم الشعب ولنؤكد على وحدة الجغرافيا والشعب الفلسطيني"، مبينا أن "مشروع صفقة القرن ، يتمثل في دولة وإمارة غزة".
وتابع: سنحترم نتائجها مهما كانت وسنسلم البلد لم يقرر الشعب الفلسطيني ان يحكمه، منوها إلى أن الرئيس عباس أو النظام السياسي الفلسطيني، لا يمكن أن يسمح بوجود فراغ في المؤسسات التشريعية في البلاد؛ كونها ركن أساسي من أركان النظام السياسي.
وأكد أن فتح والرئيس عباس، سيدافعون عن حق شعبنا بأي ثمن، مشددًا على أنهم لن يسمحوا بغياب حق المواطن في الذهاب إلى صندوق الاقتراع.
وفي ذات الإطار، ذكر الشيخ، أن الرئيس عباس اجتماع مرتين مع حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية، وطلب منه البدء بكل الإجراءات التحضيرية لإتمام الانتخابات البرلمانية، وأن يتواصل مع كل الأطراف والجهات.
وحسب الشيخ، فقد طلب الرئيس، من ناصر، التوجه إلى غزة، وأن يفتح حوارًا صريحا مع قيادة حماس، ويدعوها للقبول بالدعوة لإجراء الانتخابات البرلمانية، والقبول بإرادة الشعب".
وكشف أن الرئيس عباس أبلغ ناصر بأن يحمل رسالة إلى قيادة حماس في غزة، وهي أنه "كرئيس للشعب الفلسطيني وحركة فتح، جاهز أن يذهب بقائمة وطنية مشتركة مع حماس وكل الفصائل، ونخوض الانتخابات ككتلة سياسية واحدة".
ووفق الوزير الشيخ، فإن الرئيس عباس أبلغ أمير قطر أيضا بجاهزيته للذهاب بقائمة وطنية واحدة موحدة في أي انتخابات.
ولفت إلى أنه "لا يوجد نظام عربي واحترم المعارضة وأعطاها الحكم، غير الرئيس عباس"، مشددًا على أن " فتح احترمت صندوق الاقتراع ولا يمكن أن تنقلب على شعبنا". بحسب تعبيره.
وخاطب حماس قائلا : "تعالوا إلى الانتخابات، وإن أردتم شراكة بقائمة موحدة، نحن موافقون، وإن تريدون منافسة شريفة، أيضا جاهزون"، مبينا أن "فتح تخوض في هذه الانتخابات، معركة سياسية كبرى".
قد يهمك أيضًا:
- وفد المخابرات المصرية يؤكد لـ"عباس" دعم واستقرار الهدوء في الأراضي الفلسطينية
- محمود عباس يقوم باتصالات موسعة لوقف التصعيد تجاه الشعب الفلسطيني