أبوظبي ـ مجد سليمان
قضت محكمة جنايات أبوظبي بإعدام متهم، آسيوي الجنسية، يلقب بـ"القاتل الغبي"، قام بقتل خادمة تعمل في فيلا مجاورة لبيت كفيله، وأضرم النار في المنزل بأكمله، بغية إخفاء آثار جريمته. ولقب المتهم بـ"القاتل الغبي"، حيث وصفه محاميه في جلسة سابقة بأنه أغبى قاتل عرفه على مدى عمله 40 عاماً في ساحات المحاكم، إذ أنه قام بعد قتل المجني عليها بوضع جثتها في حوض الاستحمام، وملأه بالمياه، ومن ثم أحرق البيت بأكمله، محاولاً إخفاء جريمته، فاحترق البيت، وبقيت الجثة الناجية الوحيدة من الحريق. وترجع تفاصيل القضية إلى تعرّف المتهم، والذي يعمل طباخاً لدى إحدى الأسر المواطنة، بالخادمة، التي تعمل بدورها لدى أسرة أخرى، وأثناء قيام كل من المتهم والضحية بإلقاء قمامة المنزلين، في الحاوية المخصصة لذلك، بدأ التعارف بينهما. وبعد أيام قليلة، وبينما كان يقف على سطح المنزل الذي يعمل فيه أشارت له الضحية كي يأتي إليها في منزل مخدوميها، الذين كانوا خارج البلاد، وبالفعل ذهب إليها وجلس معها، وقام بمغازلتها كما حدثت بينهما بعض الملامسة، التي لم تتعد العناق، وفق وصف محامي الدفاع، وبعد أسبوع من الحادثة، ذهب إليها أيضاً بناء على طلبها، وحدث بينهما لقاء مماثل، وأثناء ذلك أخبرته بأنها حامل منه، ما أدى إلى شجار بينهما، وحالة هياج لدى المتهم، الذي صدم بادعاء المجني عليها، لاسيما أنّ العلاقة التي تمت بينهما يستحيل أن ينتج عنها حمل، ولكن المجني عليها أصرّت على ادعائها، وهدّدت المتهم بأنها ستخبر كفيلها، بأن المتهم اغتصبها، وبأنها حامل منه، وفي تلك اللحظة وقع نظر المتهم على حجر كبير، ملقى أمام باب الحمام، فضربها به على رأسها، لتسقط أرضاً، ثم ضربها مرتين على رأسها أيضاً، ما أدى إلى وفاتها، ووضعها في حوض الاستحمام، وملأه بالمياه، ثم أحضر ولاعة وأشعل حريقاً في منزل كفيل الضحية، وهرب من موقع الجريمة. وكانت النيابة العامة قد قدمته للمحاكمة، أمام محكمة أبوظبي الجنائية، بأربع تهم، هي القتل العمد، وتعمد إحداث حريق، وهتك العرض بالرضا، والتعدي على منزل الغير.