الخرطوم ـ أ.ف.ب
منع الامن السوداني الجمعة احياء ذكرى رحيل زعيم اسلامي اعدم قبل 27 عاما في عهد الرئيس الاسبق جعفر النميري، كما ذكر المنظمون. ومحمود محمد طه زعيم اسلامي سوداني له اراء تجديدية اثارت جدلا واسعا في السودان. وقد الف اكثر من سبعين كتابا تدعو الى فكرته واسس حركة باسم "الاخوان الجمهوريون". وفي عهد جعفر نميري حكم عليه بالاعدام بتهمة الارتداد عن الاسلام. وايد النميري الحكم الذي نفذ فيه في 18 كانون الثاني/يناير 1985. وقالت اسماء محمود محمد طه ابنة الزعيم الاسلامي ومديرة مركز يحمل اسمه اقيم في 1985 في منزله في ام درمان "درجنا سنويا على الاحتفال بذكرى شهيد الفكر الاستاذ محمود تثمين لموقفه في التمسك بافكاره في مواجهة الديكتاتورية". واضافت انه "هذا العام (...) بعد اخذ المشاركون في التوافد على مقر المركز، حضرت قوة من الامن في اربع سيارات واحاطت بمقر المركز وطلبت منا عدم اقامة الاحتفال". وتابع ان رجال الامن "منعوا المشاركين من دخول مقر المركز". وتشن السلطات السودانية منذ كانون الاول/ديسمبر الماضي حملة ضد منظمات المجتمع المدني والمراكز الثقافية وقد اغلقت خلال الشهر الماضي مركز الدراسات السودانية ومركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية ومنظمة اري التي تنشط في مجال حقوق الانسان بمنطقة جبال النوبة التي تدور فيها حرب بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان. كما قامت باغلاق بيت الفنون وهو مركز يعمل في مجال الموسيقى والمسرح بحجة ان هذه المراكز تتلقى تمويلا من خارج السودان. ورفضت رئاسة الجمهورية السودانية استلام مذكرة اعدها ناشطون احتجاجا على اغلاق المراكز الاربعة.