القاهرة - شيماء مكاوي
كشفت استشاري عيون الأطفال والحول، ودكتوراه طب وجراحة العيون، وزميل كلية الجراحين الملكية البريطانية، وعضو الجمعية الأميركية والأوروبية لعيون الأطفال والحول الدكتورة هبة متولي، عن إمكانية تصحيح الإبصار للأطفال، قائلة "يحتار الأباء بين النظارة الطبية أو عمليات تصحيح الإبصار لعلاج الحول عند الأطفال، وتتردد بعض الشائعات الخاطئة، بخصوص طريقة علاج الحول التكيفي المرتبط بالنظارة الطبية، أو طول النظر في الأطفال، ويكون الطفل مصابًا بحول داخلي يختفي تمامًا بعد ارتدائه النظارة الطبية".
وأضافت متولي في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، قائلة "هذا النوع لا يحتاج طبعا إلى جراحه لإصلاح الحول، وإنما يحتاج فقط أن يرتدي الطفل النظارة الطبية طول الوقت، ويحتار عندها الأباء، لماذا لا يوجد حل بديل نهائي لهذا الحول عن طفلي؟ لماذا لا يمكننا حتى إجراء تصحيح الإبصار كبديل للنظارة، وحل نهائي للحول عند طفلي". وتردد هذا السؤال كثيرا من الأباء والأمهات، فتتردد هذه الشائعات ردًا على هذا السؤال المتكرر، ولتقديم حلول سريعة للأطفال مثل تصحيح الإبصار بالليزك، والفمتو ليزك، مما يعد خاطئًا استخدامه في الأطفال مع أن الليزك والفمتو ليزك تقنية آمنة وناجحة جدا عند استخدامها عند الكبار.
وتابعت "لم يثبت علميا صحه استخدام الليزك والفيمتو ليزك حتى الان عند الأطفال، من قبل الجمعيات العالمية المتخصصة، في عيون الأطفال وجراحات الحول، وذلك لأن الطفل في فترة النمو والتطور، يصاحب ذلك تغير في قياس النظر المستمر حتى بلوغ سن الـ ١٨ عامًا تقريبًا، وغالبا سيتغير قياس نظره في المستقبل، ويؤدي استخدام الليزك في هذه الفترة إلى الحاق الضرر بقرنيه الطفل في المستقبل. وأما عن طريقه علاج الكسل الذي قد يصاحب هذا النوع من الحول و المتفق عليها من قبل الجمعيات العالمية لطب و جراحه عيون الأطفال و الحول ( مثل الجمعية الأميركية والأوروبية لعيون الأطفال والحول، فهي غطاء العين ويكون عن طريق تغطية العين السليمة عدد من الساعات، لتنشيط العين الكسولة، و يتم متابعه حده الإبصار ايضا في العين السليمة لضمان عدم التأثير عليها سلبيا".
وواصلت متولي حديثها، قائلة "ايضا يظهر جديدًا بعض الطرق، تحت التجربة من الفيديوهات و البرامج الإلكترونية المصممة خصيصا لتنشيط الكسل، ولكن كل هذه التقنيات بعيده كل البعد عن استخدام الليزك والفيمتو ليزك في علاج الكسل عند الأطفال". وكل هذه المعلومات هي وفقا لاخر ما اتفقت عليه الأبحاث العلمية والجمعيات العالمية لعيون الأطفال وجراحات الحول.