باريس - الجزائر اليوم
صدرت تصريحات صادمة عن طبيب فرنسي، أكد فيها تفكيرهم لإجراء بحوث حول لقاحات كورونا على أفارقة. والمبرر حسبه، أن الأفارقة لا يملكون تجهيزات الوقاية من هذا الوباء، وهو ما يجعلهم أحسن “فئران” للتجارب. وهي التصريحات التي فتحت النار على الطبيب، ومن خلفه المنظومة الصحية الفرنسية، من طرف دول أفريقية.
استغرب كثير من الأطباء وبينهم جزائريون، تصريحات طبيب فرنسي لقناة تلفزيونية، حول تفكيرهم في تجريب بحوث للقاحات كورونا على أفارقة. والطبيب أجاب على سؤال لصحفي فرنسي سأله “لم لا نجرّب لقاحات كورونا على الإفريقيين، حيث لا أقنعة واقية ولا أدوية ولا إنعاش، كما جرّبنا علاج الإيدز على فئة من نسائهم؟.. ليرد الطبيب وهو برتبة بروفيسور: “نعم نعم … ولقد بدأنا نفكر في الأمر”.
وفي هذا الموضوع، تأسف عضو اللجنة الدولية للاخلاقيات الطبية، مصطفى خياطي في اتصال مع “الشروق” لتصريحات الطبيب الفرنسي، واصفا إياها بالصادمة للمجتمع الدولي، والمواطنين بالقارة الإفريقية على الخصوص، وقال خياطي، إن تصريح هذا الطبيب والذي يحمل رتبة بروفيسور، غير أخلاقية من الناحية الإنسانية، ولا حتى من الناحية الطبية.
فتجريب أي لقاح- يحتاج حسب محدثنا – لسلسلة إجراءات، أولها وأهمها أن تصادق عليها المجالس الأخلاقية الطبية، ثم يعرض اللقاح على اللجان العلمية، والتي تسمح بتجريبه أولا على خلايا حية بالمخابر، وبعدها يمر إلى التجارب السريرية على الحيوانات.. وفي آخر الحلقة وبعد العديد من الإجراءات “نصل إلى مرحلة التجريب على البشر، برضاهم وعلمهم، حيث يجب أن يكونوا متطوعين وكهولا، ويتلقون مقابلا ماليا معينا” حسب تأكيد محدثنا.
ووصف خياطي، تصريحات الطبيب الفرنسي، بانها “متشبعة بفكر استعماري، وكأنه يعيش في القرن 18 و19…. والغريب أن فرنسا لديها مجالس أخلاقيات في الطب”، مضيفا “عندما سمعت تصريح الطبيب، تساءلت هل هذا يعيش في القرن 20…!!”.
كما استنكر جزائريون، وباعتبارهم جزءا من القارة الأفريقية، التصريحات المستفزة والمقززة للطبيب الفرنسي، فيما أكد كثيرون أن هذا السلوك غير غريب “عن مواطن ينتمي لدولة لها تاريخ استعماري في افريقيا، وسبق لها إجراء تجارب نووية على مواطنين جزائريين، دون إعلامهم وبالقوة، ولا حتى تكفلت لاحقا بتعويضهم ماديا ومعنويا”.
قد يهمك ايضا :
تخصيص عدة فنادق عمومية وخاصة لاستقبال الرعايا الجزائريين المرحلين من تركيا