الجزائر - الجزائر اليوم
تخلص المجمع الوهراني في ظرف يومين من 150 بناية فوضوية حديثة الانجاز تم هدمها من قبل مصالح بلديتي بئر الجير و سيدي الشحمي من بينها 75 بناية بحي الشهيد محمود إلى جانب 50 أخرى بحياة ريجنسي و أزيد من 10 بنايات بمندوبية بوعمامة و التي شوهت المظهر العام للمجمعات السكنية بهذه المناطق و من خلالها الولاية و تسببت في تفشي النقاط السوداء التي استفحلت بهذه الأماكن في الوقت الذي تسعى فيه السلطات إلى محاربة هذه الظاهرة و القضاء على الفوضى التي عمت بها بسبب غياب الرقابة و الردع ، و كذا استرجاع
الأوعية العقارية التي استحوذوا عليها بطرق غير قانونية بغية تظليل المسؤولين و إدراجهم ضمن عملية الترحيل التي برمجتها الولاية للقضاء على القصدير و الأحياء الفوضوية و كذا من قبل تجار البزنسة في الأراضي التي هي تابعة للدولة و من بينها حتى الأوعية الغابية و الفلاحية التي لم تسلم من هذه التجاوزات و كذا تلك المخصصة للمشاريع حيث يستغلون حاجة المواطن البسيط للسكن و يقومون ببيع قطعة ارض مقابل مبالغ مالية متفاوتة وايهامهم بأن قاطني هذه الجهات سيستفيدون من سكنات اجتماعية قريبا مما يجعلهم يقومون ببنائها في
ظرف وجيز ، مع العلم بان هذا الإشكال الذي لا زالت تعاني منه الولاية ، جعل الكثير من المديريات تعجز عن إطلاق انجاز التجهيزات العمومية الضرورية لسكان هذه المناطق و من بينها المؤسسات التربوية و المرافق الصحية التي لا زالت محل انشغال الكثير من السكان خاصة و أن هذه الأحياء عرفت خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا كبيرا في الكثافة السكانية مثلما هو الشأن بالنسبة لحي الشهيد محمود وكذا الخدماتية بحياة ريجنسي .
و ما تجدر الإشارة إليه هو أن حتى المنظمة الوطنية لحماية البيئة أكدت بأنها رفعت عدة تقارير إلى مصالح البلديات لا سيما بلدية السانيا و بئر الجير و كذا بلدية وهران و مسرغين ، إلى جانب المرسى الكبير و عين الترك لتفعيل الإجراءات الردعية من أجل تطويق هذه الظاهرة التي لم تستثن العقارات الشاغرة و باتت تنتهك حتى الثروة الغابية مثلما هو الشأن بالنسبة لبلدية مسرغين التي تعرضت فيها مؤخرا العديد من الأشجار إلى عملية الحرق بغية قطعها لاستغلال الوعاء في تشييد القصدير مكانها هذا إضافة إلى مندوبية بوعمامة التي تواجه ذات الإشكال
قد يهمك ايضا