الجزائر - الجزائر اليوم
سحق المنتخب الوطني نظيره الموريتاني برباعية كاملة مقابل هدف واحد، خلال المباراة الودية التي جمعتهما، سهرة الخميس، في ملعب تشاكر بالبليدة. وفي الوقت الذي انتهى الشوط الأول بهدف وحيد وقعه فغولي برأسية محكمة في (د41)، فإن الآلة الهجومية للخضر كشفت عن فعاليتها في المرحلة الثانية، وردت سريعا على هدف التعادل الذي سجله “المرابطون” في (د56)، بعدما وقعت 3 أهداف أخرى عن طريق فغولي والبديلين آدم وناس وبغداد بونجاح، ما يجعل أبناء بلماضي يسيرون بخطى ثابتة نحو تحطيم رقم الفيلة الذي بلغ 26 مباراة دون هزيمة.
كانت مباراة، سهرة الخميس، أمام المنتخب الموريتاني اختبارا مهما للعناصر الوطنية، وهذا تزامنا مع التغييرات الكثيرة التي أحدثها المدرب جمال بلماضي الذي منح فرصة المشاركة لعديد الوجوه الجديدة والبديلة، على غرار الحارس أوكيدجة والعائد عطال وأسماء أخرى مثل توبة وبدران وعبد اللاوي وبلقبلة وبولاية وغيرهم.
ولم تعرف بداية المباراة مستجدات ملموسة رغم محاولات زملاء فرحات التي خلفت بعض الفرص الخطيرة على منطقة دفاع موريتانيا، والبداية بمحاولة سليماني الذي ضيّع وجها لوجه بعد تمريرة على طبق من زميله عطال، وقد تواصل ضغط العناصر الوطنية عن طريق عطال وفرحات وغزال وسليماني، لكن لم يترجم إلى شيء ملموس، وفي (د32) كاد سليماني أن يفتتح باب التسجيل بعد انفراده بالحراس الموريتاني، حيث أن كرة هذا الأخير اصطدمت بسليماني قبل أن تجانب إطار المرمى، ليتمكن اللاعب فغولي من افتتاح باب التسجيل في (د41) إثر انفراده بالحارس الموريتاني الذي باغته برأسية محكمة بعدما اصطدمت محاولته الأولى بالعارضة، لينتهي الشوط الأول بتفوق أولي للمنتخب الوطني.
وقد عرفت المرحلة الثانية من المباراة حيوية من الجانبين، وفي الوقت الذي كان التجسيد من الضيوف الذين عادلوا النتيجة في (د59) إثر خطأ فادح من الحارس أوكيدجة الذي أخطأ في تسديد الكرة وهو بعيد عن إطار المرمى، ما سمح للاعب شيخ يعقوب من مباغتة الحارس الجزائري، إلا أن هذا الهدف سرعان ما رد عليه فغولي بهدف آخر رجح به النتيجة مجددا لمصلحة “الخضر”، وهذا بعد تلقيه تمريرة على طبق من زميله سليماني، لتتواصل سيطرة العناصر الوطنية التي تحكمت في زمام الأمور خاصة بعد التغييرات التي أحدثها الناخب الوطني في التشكيلة، وهو الأمر الذي أعطى نفسا جديدا في الوسط والهجوم، حيث تمكن البديل آدم وناس من تعميق الفارق في (د61) بتسديدة قوية داخل منطقة العمليات، وهذا بعد عمل جيد قاده زين الدين فرحات على الجهة اليسرى، لتتواصل الحملات الهجومية للمنتخب الوطني التي أثمرت هدفا رابعا وقعه المهاجم بغداد بونجاح في (د71) بعد تلقيه تمريرة على طبق من فرحات.
بقية أطوار المباراة لم تحمل مستجدات إضافية رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت للعناصر الوطنية، على غرار ما حدث للبديل بلايلي الذي ضيع أمام شباك شبه شاغرة، في الوقت الذي شنّت العناصر الموريتانية عدة هجمات معاكسة لتقليص النتيجة دون جدوى، لينتهي اللقاء بفوز عريض للمنتخب الوطني، وعلى وقع رباعية كاملة، ما سمح لأبناء جمال بلماضي بتمديد سلسلة النتائج الايجابية إلى 25 مباراة دون تعثر، وهو الأمر الذي يزيد من عزيمتهم لمواصلة المسيرة بنجاح بغية تحطيم الرقم القياسي الإفريقي الذي لا يزال بحوزة فيلة كوت ديفوار برصيد 26 مباراة دون تعثر، وهو الطموح الذي يبقى قائما للوصول إليه خلال مباراة الغد أمام منتخب مالي على أمل تحطيمه خلال مباراة تونس.
وتدخل هذه المباريات ضمن البرنامج التحضيري لـ”الخضر” تحسبا للدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم قطر-2022, المقرر انطلاقه في شهر سبتمبر حيث يدشن أبطال إفريقيا التصفيات داخل الديار أمام جيبوتي قبل التنقل لملاقاة بوركينافاسو، علما أن المنافس الآخر في المجموعة الأولى هو منتخب النيجر.
البطاقة الفنية
ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، من دون جمهور بسبب فيروس كورونا، تحكيم بقيادة المصري ابراهيم نورالدين وبمساعدة سمير جمال وهاني عبد الفتاح.
الأهداف:
المنتخب الجزائري: فغولي (د40، د57)، وناس (د61)، بونجاح (د70).
المنتخب الموريتاني: يعقوب (د56).
الإنذارات:
الجزائر: توبة (د67)
موريتانيا: دياو (د24)، خاصا (د50)
التشكيلتان:
المنتخب الجزائري:
أوكيدجة، عطال، بدران، توبة (د76 بن عمري)، عبد اللاوي (د76 بنسبعيني)، بلقبلة، فغولي، بولاية (د58 وناس)، غزال (د68 بلايلي)، فرحات (د68 بن رحمة)، سليماني (د58 بونجاح).
المدرب: جمال بلماضي
المنتخب الموريتاني:
ناموري، دياو (د46 هارونا ثم د66 أداما)، حسن، باكاري، ديارا (د46 عبدول)، حويبيب، كوليبالي (د46 خاصا)، يعقوب، الحسن (د66 أداما)، تانجي، أبوبكر (د82 نياس).
المدرب: الفرنسي كورانتين مارتينس
أصداء
خالدي يشيد بـ”الخضر”
سجل رئيس الفاف شرف الدين عمارة تواجده في ملعب تشاكر، حيث تابع المباراة من المنصة الشرفية وفضل أن يكون قريبا من عناصر المنتخب الوطني، بغية تحفيزهم على أداء ما عليهم فوق الميدان، وبدا مرتاحا للفوز المعنوي الذي حققه أبناء بلماضي رغم طابعه الودي، وهي أول مباراة للمنتخب الوطني في عهد الرئيس الجديد للفاف. من جانب آخر، فقد أشاد وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي بفوز المنتخب الوطني، حيث أكد على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي على أهمية النتائج الإيجابية للمنتخب الوطني التي وصلت لحد الآن 25 مباراة متتالية دون تعثر، مقدما تشكراته للاعبين والطاقم الفني والناخب الوطني والاتحادية، متمنيا المزيد من الانتصارات في قادم المنافسات القارية والدولية.
بلماضي أحدث تغييرات جذرية في التشكيلة
أحدث المدرب الوطني جمال بلماضي تغييرات جذرية في التشكيلة، حيث استغل ودية موريتانيا لمنح فرص المشاركة لعدة أسماء جديدة وأخرى بديلة أو عادت من إصابة، على غرار الحارس أوكيدجة الذي لعب أطوار المباراة تزامنا مع غياب مبولحي، كما سجل عطال عودته إلى المنتخب الوطني وأدى ما عليه في تحصين الدفاع وإمداد الهجوم بكرات هامة شكلت خطرا على المنافس، والكلام ينطبق على زين الدين فرحات وعبد اللاوي وتوبة وبدران وغيرهم، في الوقت الذي منح فرصة المشاركة لأسماء أخرى خلال المرحلة الثانية، على غرار بونجاح وآدم وناس وبلايلي وبن سبعيني وغيرهم.
فغولي ينتفض ويرفع رصيده إلى 16 هدفا
انتفض اللاعب سفيان فغولي من الناحية الهجومية، وهذا بعدما سجل هدفين في مرمى موريتانيا، حيث افتتح باب التسجيل قبل 4 دقائق عن انتهاء المرحلة الأولى ورجّح الكفة مجددا مع بداية المرحلة الثانية ردا على هدف التعادل الذي وقعه الموريتانيون، وبذلك يرفع فغولي رصيده الإجمالي مع “الخضر” إلى 16 هدفا، كما عرفت هذه المباراة تسجيل آدم وناس لهدف رفقة الهداف بغداد بونجاح.
في انتظار مالي وتونس في مباراتين قويتين
الخضر يواصلون اللعب من دون هزيمة منذ 16 أكتوبر 2018
لم يكن المنتخب الموريتاني في مستوى المنتخب الموقف لمسيرة الخضر من دون هزيمة والتي تقترب رويدا رويدا لتبلغ سنتها الثالثة، حيث مازال أشبال بلماضي من دون هزيمة منذ 16 أكتوبر من سنة 2018، ليبلغ بمباراة موريتانيا رقم المبارة 25 من دون هزيمة وإذا اجتاز العقبتين القادمتين أمام مالي وتونس فسيضرب الكثير من الأرقام القياسية.
فقد مرت سنتان وسبعة أشهر منذ آخر هزيمة للخضر بقيادة المدرب جمال بلماضي، وهي المباراة التي لم ينسها لحد الآن المدرب وهي تلك التي جرت في السادس من شهر أكتوبر 2018 في كوتونو أمام بينين من تصفيات أمم إفريقيا التي لعبت بعد ذلك في مصر في صائفة 2019 وتوّج بها الخضر على حساب منتخب السينغال.
جاءت مباراة بينين في كوتونو أربعة أيام بعد مباراة أولى لعبت بين المنتخبين في ملعب تشاكر بالبليدة وفاز فيها رفقاء بونجاح بهدفين نظيفين.
كان بلماضي حينها في بداية مشواره مع الخضر ودرس جيدا منتخب بينين بعد المباراة الأولى وسافر إلى كوتونو من أجل النقاط الثلاث التي تضمن التأهل مباشرة، وفاجأ الجماهير بتشكيلة غريبة بل إنه لم يوظف خمسة لاعبين كانوا أساسيين في المباراة الأولى التي انتهت لصالح أشباله، ومنهم سفير تايدر ورياض محرز وبغداد بونجاح، وتكمن الغرابة في كونه رأى ماندي مدافعا أيمن وترك يوسف عطال على مقاعد البدلاء، وفي وسط الدفاع راهن على الثنائي تاهرات ورامي بن سبعيني، ولأول مرة دفع في وسط الميدان بعدلان قديورة كما جدد ثقته في سفيان فيغولي، وأدخل رشيد غزال أساسيا وهو الذي كان يلعب حينها مع ليستر سيتي ورأى بأن إسحاق بلفوضيل هو الأولى بمنصب رأس حربة، وترك على مقاعد الاحتياط بغداد بونجاح وخاصة رياض محرز أمام دهشة الجميع.
ولم تمر سوى 16 دقيقة من بداية المباراة حتى سجل اللاعب سيسي دالميدا الهدف الأول والوحيد في المباراة، هدف مبكر لم يترك لرفقاء مبولحي أي فرصة للتحجج بعد أن عجزوا عن التعديل، ولكن ما أغضب الأنصار هو أن حكم المباراة طرد اللاعب ستيفان سيسيجنون في الدقيقة 54، وأبان اللاعبون عجزهم في العودة في النتيجة.
كانت مباراتا بينين ذهابا وإيابا الشرارة التي أغضبت المدرب جمال بلماضي، الذي قرّر معاقبة من جعلوه يحزن، إذ تم تهميش اللاعب سفير تايدر الذي لعب مباراة البليدة أمام بينين، كما غادر من غير رجعة نبيل بن طالب وإسحاق بلفوضيل بأمر من بلماضي، وقام بتغييرات ولكن من دون جدوى، حيث في الشوط الثاني دخل بونجاح مكان غزال وآدم وناس مكان بلفوضيل بينما لم يتم إقحام رياض محرز إلا في الدقيقة 61 .
في تلك المباراة المشؤومة في بينين، قال المدرب جمال بلماضي عندما وضع التشكيلة، بأنه يبحث عن توليفة تجعل المنتخب مستقرا في تشكيلته، ولكن مجريات المباراة كانت صادمة حيث تاه الفريق وحتى عندما كانت بينين متفوقة بهدف، لم يستطع لا بلفوضيل ولا بونجاح الرد، وحتى وسط الدفاع الذي راهن عليه وهو تاهرات وبن سبعيني خيّب، ومنذ تلك المباراة فتح جمال بلماضي ورشة عمل إلى أن استقر على التشكيلة التي ظهر بها منذ بداية بطولة أمم إفريقيا في مصر، ومن حينها لم يخسر المنتخب الوطني على مدار أكثر من سنتين، وخلال عشرين مباراة كاملة بالرغم من توظيفه لعديد اللاعبين كما حدث أمام موريتانيا، ويأمل الخضر في الفوز في البليدة أمام مالي وتفادي الهزيمة في تونس ليبلغوا 27 مباراة من دون هزيمة.
المنتخب الجزائري الذي خسر أمام بينين منذ سنتين وسبعة أشهر عندما كان بينين قد لعب منذ الدقيقة 54 بعشرة لاعبين فقط، وفاز باللقب القاري وسحق منتخب كولومبيا وتعادل أمام المكسيك وكان آخر ضحاياه منتخب موريتانيا.
لا يوجد حاليا في العالم منتخب لم يخسر منذ سنتين وسبعة أشهر، وهو رصيد لو يحافظ عليه أشبال بلماضي في مباراتي مالي وتونس، فسيدخلون في الخريف القادم بمعنويات مرتفعة تصفيات المونديال القطري 2022، التي أوقعتهم القرعة فيه في مواجهة بوركينا فاسو ونيجر وجيبوتي، وسيكون من الرائع أن يدخل الخضر هذه التصفيات وقد بلغوا 27 مباراة من دون هزيمة، حيث سيشعر منافسوهم بالرهبة في مواجهة منتخب لا يقهر أو عاش أشهرا عديدة من دون تذوق الهزيمة، وغالبية المباريات التي لعبها فاز بها وبعضها بنتائج كبيرة جدا كما حدث أمام غينيا وكولومبيا وزامبيا وموريتانيا.
أشاد ببدران وتوبة ويبدد المخاوف بخصوص عطال
بلماضي يثمّن الفوز على موريتانيا ويشعل المنافسة بين لاعبيه
ثمّن الناخب الوطني، جمال بلماضي، فوز “الخضر” على موريتانيا وديا بأربعة أهداف لهدف، في الودية الأولى من أصل ثلاث المبرمجة خلال فترة التوقف الدولي الحالية، ما سمح لهم بالحفاظ على سجلهم الخالي من الهزيمة للمباراة 25 على التوالي، محطمين بذلك الرقم القياسي السابق للمنتخب المصري بـ24 مباراة، ليبقى أمام زملاء فيغولي مباراة واحدة لمعادلة الرقم القياسي الإفريقي المتواجد بحوزة منتخب كوت ديفوار برصيد 26 مباراة دون خسارة على التوالي.
فاز، أول أمس، المنتخب الوطني على موريتانيا بنتيجة 4-1، في مباراة ودية دولية جمعت بينهما على ملعب مصطفى تشاكر، في إطار التحضير لتصفيات مونديال قطر 2022، وتقدم “محاربو الصحراء” في الدقيقة 41 عن طريق سفيان فيغولي، قبل أن يدرك سيدي يعقوب التعادل لمنتخب موريتانيا في الدقيقة 56 بعد خطأ فادح من الحارس أوكيدجة، وعاد فيغولي ليسجل الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 59، قبل أن ينجح آدم وناس في تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 61، ثم اختتم بغداد بونجاح رباعية فريقه في الدقيقة 71، في مباراة عرفت تغييرات كثيرة في التشكيلة الأساسية لبلماضي، الذي فضل إراحة أغلب لاعبيه الأساسيين، محرز ومبولحي لم يكونا التحقا بالتربص، وماندي وبن سبعيني وقديورة وبونجاح وبلايلي وغيرهم، قبل أن يدخل بعضهم احتياطيا.
وقال بلماضي خلال الندوة الصحفية التي عقدت بعد نهاية المباراة، تعليقا على مردود لاعبيه رغم التغييرات الجذرية التي أجراها على التشكيلة الأساسية: “لقد لعبنا أمام منتخب جيّد من ناحية الاندفاع البدني وكان سجل نتائجه جيدة أمام المغرب وتونس”، وتابع: “لقد كنا حاضرين في هذا اللقاء ونجحنا في الفوز بتشكيلة مختلفة وبلاعبين أكدوا استحقاق فرصة التواجد مع المنتخب”، وتابع مدرب “الخضر”: “اللاعبون يدركون جيّدا بأنهم لن يكونوا دائما هنا معنا..هناك منافسة قوية وشرسة، لكنها إيجابية”، ما يبرز بأن لا أحد ضمن مكانته في التشكيلة بفضل اسمه وإنما كل شيء مرتبط بالمردود المقدم على أرضية الميدان، وهو ما يشعل المنافسة بين زملاء الوافد الجديد أحمد توبة المقبلين على المشاركة في كأس أمم إفريقيا 2022 بالكاميرون بداية العام المقبل وتصفيات كأس العالم 2022.
من جهة أخرى، عدد بلماضي إيجابيات مباراة موريتانيا الودية، وصرح: “لقد كانت مواجهة قوية ومفيدة للغاية بالنسبة لنا، كنا بحاجة لمثل تلك المباريات”، وفسر بقوله: “خضنا مباراة أمام منافس قوي بدنيا، وتعلمنا الكثير من مواجهة خصم يلعب بهذا الأسلوب، لكننا أيضا لدينا الحلول بفضل مجموعة ممتازة من اللاعبين”، قبل أن يضيف: “كل لاعب هنا يدرك أن مكانه في قائمة المنتخب الوطني غير مضمون، لديهم حماسة للمشاركة وتقديم أفضل ما لديهم”، قبل أن يشيد ببعض اللاعبين الجدد في صورة بدران وتوبة، اللذين لعبا لأول مرة مع “الخضر”، وقال: “أنا سعيد لبدران، إنه لاعب محترف، لقد حصل على فرصته اليوم وبرهن على أنه أهل لذلك”، وتابع: “هذا شيء إيجابي له وللمنتخب”، قبل أن يشيد بتوبة، قائلا: “أنا مقتنع بمردود توبة، لقد قام بكل ما طلبناه منه..سيحصل على فرص أخرى لإظهار كل قدراته، ما عليه سوى المواصلة على هذا النهج”، مشاركة هذين اللاعبين قد تكون تهديدا واضحا لمكانة جمال بلعمري المطالب بالبحث عن فريق جديد الموسم المقبل يسمح له باللعب بانتظام لاستعادة مكانته مع التشكيلة الوطنية.
إلى ذلك، وعن سرّ نجاح لاعبيه في فرض أسلوبهم على كافة المنافسين، رغم كثيرة التغيرات على التشكيلة الأساسية، رد بلماضي بقوله: “نحن نمتلك الكثير من الحلول، وهذا أمر إيجابي”، وأضاف: “المنافسة تدفع الجميع لتقديم أفضل ما لديه، وهذا هو سر قوتنا الأكبر”، كما تمنى الدولي السابق عودة الأنصار إلى الملعب في أقرب وقت، وصرح بهذا الخصوص: “نحن مشتاقون لعودة الأنصار إلى الملعب، هم أكثر من مجرد اللاعب رقم 12..فنحن نشكل معهم جسدا واحدا، ونلعب دائم من أجلهم”، قبل أن يبدد المخاوف بخصوص إصابة العائد يوسف عطال، وصرح بخصوص الضربة التي تعرض لها في الشوط الأول والشكوك التي تركها: “نحن أيضا كنا قلقين على وضعية عطال الصحية في الشوط الأول لكن في النهاية اتضح أن الأمر لا يحتاج للقلق”، وتابع: “ركبته لم تتعرض للأذى بشكل كبير ووضعيته مُستقرة، طبيب المنتخب كان يُتابع حالته في الشوط الثاني وحتى أنا طلبت منه إن كان يُريد التغيير فرفض ذلك وفضل إكمال المباراة”.
يجدر الذكر، أن المنتخب الوطني يستعد لمواجهة منتخب مالي وديا غدا الأحد في ثاني مباراة تحضيرية على ملعب مصطفى تشاكر، قبل أن يتنقل إلى تونس لمواجهة منتخب نسور قرطاج في آخر ودية له يوم 11 جوان المقبل.
طاقم مصري للخضر مع مالي وتونس
يدير اللقاء التحضيري الثاني للمنتخب الجزائري أمام نظيره المالي طاقم تحكيم مصري وهم السادة، أحمد الغندور، بمساعدة سمير جمال، وعبد الفتاح هاني، والحكم الرابع نورالدين ابراهيم.
اللقاء مقرر الأحد بملعب تشاكر بالبليدة بداية من الساعة التاسعة إلا ربع مساء.
وفي نفس السياق يحكم اللقاء الثالث للخضر بتونس الحكم المصري محمد معروف، بمساعدة يوسف البوستي، وسميرجمال، والحكم الرابع التونسي نعيم حسني. المباراة مقررة يوم 11 جوان برادس بداية من الساعة الثامنة ونصف ليلا.
عبد القادر بدران يتحدث عن أول 90 دقيقة له مع الخضر
“أردت أن أبرهن على أحقية استدعائي للمنتخب”
نال عبد القادر بدران مدافع الخضر ونادي الترجي الرياضي التونسي، الثناء، من الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي عبر عن رضاه على المستويات التي وصل إليها، في تصريحات لوسائل الإعلام عقب نهاية المواجهة الودية أمام منتخب موريتانيا، التي حقق فيها المنتخب الوطني فوزا كاسحا بنتيجة 4-1.
وتحدث صخرة دفاع نادي الترجي الرياضي التونسي عن المستويات التي قدمها، في أول ظهور له كأساسي مع محاربي الصحراء، خلال المباراة الودية ضد منتخب موريتانيا، التي شارك فيها في مجمل فترات اللقاء. وقال: “لا يعتبر هذا أول تربص لي مع المنتخب الوطني، لكن هي المناسبة الأولى التي ألعب فيها 90 دقيقة كاملة، لقد تحصلت على فرصتي في هذه المباراة، أردت أن أبرهن للجميع على أحقية استدعائي للمنتخب”.
وشكل “بدران” ثنائية دفاعية قوية في وسط الخط الخلفي مع الاكتشاف الآخر في هذه المباراة، توبة، حيث كوّنا حصنا دفاعيا منيعا أمام الحملات الهجومية للمنتخب الموريتاني، وحتى الهدف الوحيد الذي استقبلته شباك الخضر في هذه المباراة لا يتحملان مسؤوليته، وجاء بعد خطأ في إبعاد الكرة من حارس المرمى، ألكسندر أوكيدجة.
كما أضاف “عبد القادر بدران” أن الفوز الذي حققه الخضر أمام منتخب موريتانيا كان بفضل تضافر جهود اللاعبين فوق المستطيل الأخضر، وتعليمات الناخب الوطني، جمال بلماضي، الذي عرف كيف يسير اللقاء يدفع الفريق إلى الفوز بعد تعديل المنافس للنتيجة. قال: “واجهنا صعوبات كبيرة في بداية المباراة بسبب تكتل لاعبي منتخب موريتانيا داخل منطقتهم، رغم ذلك وجدنا الثغرة وتمكنا من افتتاح النتيجة، خلال المرحلة الثانية المنافس عدل النتيجة لكن سرعان ما أجرى المدرب الوطني تعديلات على التشكيلة، أعطت نفسا جديدا للفريق وسجلنا أهدافا أخرى حيث فزنا بنتيجة مقنعة”.
واعتبر مدافع الترجي الرياضي التونسي أن المنتخب الوطني ينتظره عمل كبير في الفترة القادمة، مؤكدا أن التحاق قائد الخضر، رياض محرز، والحارس الأول رايس مبولحي سيزيد من قوة وقيمة المنتخب الوطني. وقال: “ينتظرنا عمل كبير في المستقبل والمنتخب سيزداد قوة بانضمام لاعبين كبار مثل رياض محرز ومبولحي”.
المدرب الفرنسي كورانتين مارتينس (موريتانيا):
غياب محرز كان في صالحنا وتعلمنا الكثير من الخضر
قال المدرب الموريتاني بعد نهاية اللقاء أن فريقه لعب أمام منافس له سمعة كبيرة وتعلمنا منه الكثير: “عندما تلعب أمام الجزائر، تعلم بأنه المستوى العالي ونتعلم الكثير. لقد رأينا اليوم فريقا جزائريا قويا في الضغط والمراحل الانتقالية. لقد رأينا أسماء جزائرية من الطراز العالي، خاصة خلال مجريات الشوط الثاني، في الوقت الذي وقعنا فيه في العديد من الأخطاء. لقد تراجعنا في اللقاء وهذا ما سمح للمنتخب الجزائري بإضافة أهداف أخرى”، وأضاف قائلا: “علينا تطوير لعبنا والحفاظ على تركيزنا منذ بداية اللقاء كي تتسنى لنا المنافسة. فيما يتعلق باللاعب رياض محرز، كلنا معجبون بهذا اللاعب وأعتقد أن غيابه كان في صالحنا، لأنه حضور كان سيسبب لنا العديد من المشاكل”.
غياب المهاجم ديلورعن وديات الخضر
يغيب المهاجم أندي ديلور عن المباريات الودية الثلاث “للخضر” بسبب معاناته من إصابة، ففي بيان مقتضب لها على موقعها للتواصل الاجتماعي، أوضحت الهيئة الكروية بأن مهاجم نادي مونبويليي تعرض لإصابة دون تحديد مكانها ومدى خطورتها. وكتبت الفاف: “تعرض مهاجم الفريق الوطني، أندي ديلور لإصابة، وسيغيب عن المباريات الودية الثلاث القادمة للخضر”. سجل المهاجم ديلور الذي غاب أيضا عن تجمع الخضر في شهر مارس الماضي، عودته لصفوف المنتخب الوطني بعد نهاية موسم قوية مع ناديه.
قد يهمك ايضاً