الجزائر - الجزائر اليوم
أبدى اللاعب الدولي الجزائري السابق فوزي غلام استياءه من أنصار المنتخب الوطني، الذين مازالوا ينتقدونه سلبا، بِسبب خطأ ارتكبه في نهائيات كأس أمم إفريقيا نسخة الغابون 2017.
وحاول المدافع فوزي غلام إرجاع الكرة إلى حارس المرمى الجزائري مليك عسلة، من منطقة بعيدة، في وقت كان بِإمكانه تشتيت الخطورة بِإبعاده الكرة إلى التماس. فاستثمر اللاعب التونسي وهبي خزري في هذا الخطأ واستفاد من ركلة جزاء، حوّلها زميله نعيم السليتي إلى هدف.
حدث ذلك في مباراة المنتخب الوطني والمُنافس التونسي، بِرسم الجولة الثانية من دور المجموعات، لـ “كان” الغابون 2017، حيث خسر أشبال جورج ليكنس بِنتيجة (1-2).
ولكن بِالتمعّن في شريط الفيديو المُدرج أدناه، يظهر أن غلام نفّذ طلب الحارس عسلة بِضرب (نطح) الكرة بِرأسه. غير أن اللقطة كانت سريعة، فيستحيل تشخيص الطلب بِدقة: إن كان عسلة طلب (الإشارة بِاليد + الصّياح) من غلام بِإعادة الكرة إلى الخلف بِالرّأس، أو إخراجها إلى التماس.
ونشر غلام شريط فيديو يُظهر “شبحا” يلاحقه في كل مكان، ويُوجّه له اللّوم بِسبب ارتكابه هذا الخطأ. كما جاء في أحدث ظهور لِمدافع فريق نابولي الإيطالي عبر موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”. واستنادا إلى الرابط الإلكتروني المُرفق أدناه.
واللافت أن اللّوم لم يقتصر على الجزائريين، بل حتى أن شخصا إفريقيا، مُمثلا في زميله في فريق نابولي المدافع السنيغالي كاليدو كوليبالي، وجّه له نفس اللّوم وبِالعامّية الجزائرية (وعلاش ما خرّجت البالون للتوش؟)!
ويكون فوزي غلام قد ركّب هذا الفيديو ونشره، وترك نهايته مأساوية ومفتوحة، لِإظهار معاناته نفسيا، والكابوس الذي يقضّ مضجعه، ومدى استهجانه لِإستمرار مسلسل “لماذا لم تُخرج الكرة إلى التماس؟”.
وربّما أراد فوزي غلام – الغائب عن “الخضر” منذ سبتمبر 2017 – أن يُوجّه رسالة إلى أنصار المنتخب الوطني الجزائري، فحواها أن الأخطاء جزء من نشاط كرة القدم والحياة بِصفة عامّة، وأن مشواره الدولي مع “محاربي الصحراء” مُشرّف، وسجّله أبيض لا تُلطّخه هذه البقعة السوداء.
قد يهمك ايضا :
مدرب نابولي يؤكّد أن فوزي غلام ما زال يفقد اللياقة البدنية
نابولي الإيطالي يعطى الضوء الأخضر للتخلي عن الجزائري فوزي غلام