واشنطن ـ العرب اليوم
خرجت نساء من مدينة بورت هاركورت الغنية بالنفط فى نيجيريا إلى الشوارع اليوم الإثنين (30 مارس) للمطالبة بإلغاء الانتخابات الرئاسية التى أُجريت يوم السبت الماضي. وألقت الشرطة القنابل المُسيلة للدموع لتفريق النساء المؤيدات لمحمد بخارى مرشح حزب مؤتمر كل التقدميين المعارض. وتقول المتظاهرات وعددهن نحو مئة إن الانتخابات لم تُجر فى ولاية ريفرز. وقالت كارولين ناجدو "صباح اليوم خرجنا جميعا للاحتجاج كل النساء كل امرأة فى ولاية ريفرز خرجت لتقول إنه لم يكن هناك انتخابات فى الولاية ونحن نريد الحق فى التصويت، يجب ان تتاح لنا الفرصة للانتخاب لاختيار قائدنا لكنهم حاصرونا هنا عند مفرق ووتر لايت وألقوا علينا الغاز المسيل للدموع. وحتى قبل أن تصدر نتائج الفرز الأولية رفض حزب مؤتمر كل التقدميين النتيجة فى ولاية ريفرز المركز النفطى وشجب التصويت هناك باعتباره "عار". وقالت جوزيفين أكبوميمى وهى كذلك من أنصار حزب مؤتمر كل التقدميين "نحن فى مظاهرة سلمية للاحتجاج وللابلاغ عما حدث يوم السبت لم تكن هناك بطاقات اقتراع فى بعض الوحدات ولا بطاقات للنتائج ونحن فى مظاهرة سلمية لكن الجنود والشرطة أطلقوا علينا الغاز المسيل للدموع ولاحقونا" ويزيد تصاعد حدة التوترات فى ولاية ريفرز من احتمال صدور نتيجة مثيرة للجدل وتكرار أعمال العنف التى اندلعت بعد الانتخابات السابقة فى عام 2011 عندما قتل 800 شخص وشرد 65 الف فى شمال البلاد الذى تقطنه أغلبية مسلمة. من جهتها قالت الولايات المتحدة وبريطانيا إنهما تشعران بالقلق بشأن مؤشرات على تدخل سياسى فى عد الأصوات فى الانتخابات النيجيرية اليوم الاثنين مع بدء ورود نتائج أكثر الانتخابات تقاربا منذ نهاية الحكم العسكرى فى عام 1999 . وشاب الانتخاب التى جرت فى مطلع الأسبوع فوضى ومواطن خلل فنية وجدل وأعمال عنف فى بعض الأوقات لكن فى كثير من الأماكن تبين أن الأمور كانت أقل فوضى من الانتخابات السابقة فى أكبر الدول الأفريقية من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد. ويسعى الرئيس جودلاك جوناثان الذى ينافس الحاكم العسكرى السابق محمد بخارى لنيل ثقة الناخبين الذين انقسموا على أسس عرقية وإقليمية وفى بعض الحالات طائفية فى البلد الذى يبلغ عدد سكانه 170 مليون نسمة.