مخيمات الروهينجا

 اختتم ثلاثة من خبراء حقوق الإنسان في البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في ميانمار، أول زيارة لهم إلى بنغلاديش اليوم الجمعة معربين من قلقهم الشديد إزاء الوضع هناك بسبب روايات القتل والتعذيب والاغتصاب والحرق المتعمد والهجمات الجوية والتي يُزعم أنها ارتكبت ضد جماعة الروهينجا فى بورما.

وأعرب النائب العام الأسبق في إندونيسيا وخبير حقوق الإنسان، مرزوقي داروسمان والذي يترأس لجنة بعثة تقصي الحقائق، عن الانزعاج العميق خلال الزيارة التي قامت بها البعثة بسبب العديد من الروايات التي سمعتها من أشخاص كانوا يعيشون في عدة قرى في ولاية راخين الشمالية، وأظهرت جميع الروايات نمطا ثابتا ومنهجيا من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تعرض لها مئات الآلاف من السكان.

كما أشارت الممثلة الخاصة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، راديكا كوماراسوامي إلى أن البؤس واليأس اللذين شاهدتهما في المخيمات جعلاها ترتجف من شدة الغضب فيما أشار الخبير الثالث، كريستوفر سيدوتي الى أن الزيارة ركزت، بالإضافة إلى معاينة الوضع في الميدان، على مستقبل الروهينجا.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قام بتعيين بعثة تقصي الحقائق في آذار الماضي من أجل إثبات الحقائق والظروف المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في ميانمار من قبل القوات العسكرية وقوات الأمن، وسوء المعاملة، وبشكل خاص في ولاية راخين.

وفي حال توصل البعثة إلى وقوع انتهاكات، فإنها ستسعى إلى ضمان المساءلة الكاملة لمرتكبيها وإنصاف الضحايا.