بروكسل – الجزائر اليوم
في تهديدٍ جديد، وجه الاتحاد الأوروبي رسالة قوية لتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، مطالبًا إياها بالتوقف عن مشاريعها غير المشروعة في شرقي البحر المتوسط، وفق ماذكرته صحف دولية.
وطالب الإتحاد الأوروبي تركيا بالتراجع فورا عن الإجراءات التي تقوم بها تركيا بشأن فاروشا بقبرص.
وقال الاتحاد الأوروبي إنهم يشعرون بقلق كبير إزاء قرار فتح جزء من منطقة فاروشا في قبرص، لأغراض السياحة دعمًا للقبارصة الأتراك، في استفزازٍ تركي لقبرص.
واعتبر الاتحاد الأوروبي إعادة فتح فاروشا بقبرص انتهاك لقراري مجلس الأمن 550 و 789 ، داعيًا لحل شامل لأزمة انقسام قبرص تحت مظلة الأمم المتحدة.
وتزيد خطوة تركيا في فاروشا، من حدة التوتر بين تركيا مع قبرص واليونان بشأن الحقوق الإقليمية في شرق البحر المتوسط، بعدما أعلنت أنقرة قبل نحو أسبوع إعادة افتتاح ساحل "فاروشا" الواقع في الجهة التركية القبرصية.
وفي يوم الخميس السابع من أكتوبر الجاري، افتحت ما تسمى بـ"جمهورية شمال قبرص التركية" المنطقة الساحلية لمدينة فاروشا جزئيا والتي تعرف باسم "لؤلؤة" قبرص والتي ظلت مقفرّة منذ احتلال الجيش التركي القسم الشمالي في الجزيرة المتوسطية عام 1974.
وفور الإعلان عن الخبر توالت الإدانات الأروبية، خاصة إدانة نيقوسيا القوية "لقرار المحتلّ التركي"، معبرة أنّ هذا "العمل غير القانوني والاستفزازي الذي قامت به تركيا سيُدان أمام مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي باعتباره عملًا ينتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وخلاصات المجلس الأوروبي".
وقبل ذلك بقليل، وجهت ألمانيا، اليوم الثلاثاء، تحذيرا شديد اللهجة لتركيا من عواقب استفزازاتها بـشرق المتوسط.
وكانت تركيا أعادت التوتر إلى شرق المتوسط من جديد بعد إعلانها إرسال سفينة "أوروتش رئيس" للتنقيب عن النفط في المياه المتنازع عليها مع اليونان.
وتستعد البحرية التركية لإجراء مسح زلزالي في شرق البحر المتوسط خلال الـ10 أيام المقبلة.
وردًا على خطوة تركيا، أصدرت الحكومة اليونانية، في وقت سابق من اليوم، إخطارًا ملاحيًا جديدا لتحذير السفن التركية من دخول مياهها الإقليمية، وذلك بعد إرسال تركيا سفينة التنقيب "أوروتش رئيس" إلى شرق المتوسط.
وبدورهم، أعرب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، عن خيبة أملهم حيال استئناف تركيا أعمال التنقيب بمنطقة شرق المتوسط وفتح مدينة فاروشا المتنازع عليها مع اليونان أمام المواطنين الأتراك.
كما وجهت فرنسا تحذيرا شديد اللهجة لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيث طالبته بضرورة الإحجام عن أي استفزازات جديدة وإظهار حسن النية.
وتهدد الخطوات التركية الجديدة المحادثات التي تجريها أنقرة وأثينا لإنهاء النزاع بينهما في منطقة شرق المتوسط.
وفى وقت سابق، هدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا إذا استأنفت التنقيب عن الغاز فى شرق المتوسط، واصفًا تلك الأعمال بـ "الاستفزازية وغير القانونية".
قد يهمك ايضا
الاتحاد الأوروبي يدرج لوكاشينكو على قائمة العقوبات الخاصة ببيلاروس
الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض عقوبات على روسيا