واشنطن - العرب اليوم
هدّدت وزارة الخارجية الأميركية الحكومة العراقية إذا ما رفضت الالتزام بالعقوبات الأميركية ضد إيران، وقالت إن منتهكي نظام العقوبات يمكن أن يخضعوا هم أنفسهم للعقوبات.
وعلقت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، على تصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بشأن استمرار التجارة مع إيران، قائلة إن منتهكي نظام العقوبات يمكن أن يخضعوا هم أنفسهم للعقوبات.
وقال نويرت في مؤتمر صحافي الليلة الماضية: "تعرفون تحذيراتنا بشأن إيران والتجارة معها، وسنواصل مقاضاة الدول عن أي خرق يقومون به للعقوبات التي نفرضها (ضد إيران)".
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الإثنين أن بغداد تراعي جزئيا عقوبات أميركا ضد إيران، وترفض استخدام الدولار في تعاملاتها مع طهران.
وأخطر البنك المركزي العراقي الخميس الماضي، البنوك التجارية بحظر المعاملات بالدولار مع مؤسسات الإقراض الإيرانية عملا بالعقوبات الأميركية. وفي الوقت نفسه، لم يوجّه البنك المركزي العراقي بوقف استخدام اليورو في التعاملات مع إيران، والتي، حسب قوله، تعتمد على متطلبات البنك المركزي للاتحاد الأوروبي والبنوك المراسلة.
وأعادت الولايات المتحدة منذ الإثنين الماضي، فرض عقوبات واسعة النطاق على إيران، كانت علقتها في وقت سابق، بعد التوصل لخطة العمل المشتركة الشاملة بشأن البرنامج النووي الإيراني في العام 2015.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أوائل مايو/ أيَّار الماضي، انسحاب واشنطن من الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، وقرر لاحقا إعادة العمل بجميع العقوبات المفروضة على طهران، بما في ذلك العقوبات الثانوية، أي التي تطال بلدانا أخرى تقوم بالتعامل مع إيران.
ويشتري العراق سنويا سلعا من إيران المجاورة بمبلغ يصل إلى 6.6 مليارات دولار، فبالإضافة إلى المواد الغذائية، تورد إيران السيارات وقطع الغيار إلى السوق العراقية، وكذلك الأجهزة المنزلية. وفي كل عام، يزور العراق من مليونين إلى 3 ملايين مواطن إيراني، يشكلون مصدرا مهما للعملة الأجنبية التي تدخل البلاد.
وتصف الولايات المتحدة العراق بأنه أحد الحلفاء الرئيسيين لها في الشرق الأوسط، إذ وفرّت له، بعد غزوه العام 2003، بعض الأسلحة ودربت قوات الأمن لمحاربة تنظيم "داعش".