الرئيس الكولومبي ورئيس حركة فارك يوقعان اتفاق سلام جديد

أعلن كل من الرئيس الكولومبي وزعيم القوات المسلحة الثورية المتمردة "فارك" مساء أمس الثلاثاء أنهما سيوقعان اتفاق سلام جديد يوم الخميس. وستتم إحالة الاتفاق الجديد إلى الكونغرس للتصديق عليه، في محاولة لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ خمسة عقود.

قالت الحكومة وجماعة القوات المسلحة الثورية المتمردة "فارك" في كولومبيا مساء الثلاثاء، إنهما ستوقعان اتفاق سلام جديد يوم الخميس، وسوف تتم إحالته إلى الكونغرس للتصديق عليه، وهو ما يقرب البلاد من إنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ خمسة عقود.

وسيتم توقيع الوثيقة المعدلة في بوغوتا بين زعيم "فارك" رودريغو لوندونو ورئيس البلاد خوان مانويل سانتوس، الذي حصل الشهر الماضي على جائزة نوبل للسلام عن جهوده لإنهاء الصراع مع المتمردين الماركسيين.

وقال فريقا التفاوض عن الحكومة وفارك في بيان مشترك "تعزيز السلام يتطلب منا أن نتقدم بثبات نحو تنفيذ الاتفاق الذي يسمح لنا بتجاوز سنوات الصراع الطويلة في كولومبيا."

وتجري الحكومة وفارك محادثات في هافانا بكوبا منذ أربع سنوات، وأبرمتا اتفاقا لإنهاء صراع أودى بحياة أكثر من 220 ألف شخص وشرد الملايين.

ونشرت حكومة كولومبيا الأسبوع الماضي نسخة معدلة من اتفاق السلام في محاولة لكسب التأييد له، وكانت المسودة الأساسية للاتفاق قد رفضت الشهر الماضي في استفتاء وسط اعتراضات على أن بنوده تحابي المتمردين.

وسيغضب قرار التصديق على الاتفاق المعدل في الكونغرس بدلا من إجراء استفتاء جديد بعض المعارضين، لاسيما الرئيس السابق ألفارو أوريبي، الذي قاد المعارضة للاتفاق الأصلي ويطالب بإدخال تعديلات كبيرة على النسخة الجديدة.

ولا تشمل النسخة المعدلة الموسعة والفنية إلى حد بعيد سوى تعديلات بسيطة على الاتفاق الأصلي.