الجيش الموريتاني

عزّز الجيش الموريتاني مواقعه على طول الحدود مع الصحراء الغربية حيث يقول حوالي 200 سائق شاحنة مغربي إنّ انفصاليين صحراويين يمنعونهم من العبور، بحسب ما أفاد مسؤول محلّي رفيع المستوى وكالة فرانس برس الأربعاء.

وقال المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه إنّ "الجيش عزّز مواقعه على طول الحدود، وهو إجراء عادي للتعامل مع أيّ احتمال"، من دون أن يحدّد عديد القوات الإضافية التي تمّ نشرها ولا عتادها.

وأضاف أنّ تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود يندرج في إطار الأزمة الراهنة، مشدّداً على "حقّنا في حماية أنفسنا وفرض حيادنا".

وكان حوالى 200 سائق شاحنة مغربي وجّهوا الأسبوع الماضي نداء استغاثة إلى كلّ من الرباط ونواكشوط، قالوا فيه إنّهم عالقون في معبر الكركرات الواقع بين موريتانيا والصحراء الغربية.

وقال السائقون إنّهم عالقون في الجانب الموريتاني بعدما "منعتهم ميليشيات تابعة لانفصاليين" من عبور منطقة الكركرات أثناء عودتهم عبر الحدود البريّة مع موريتانيا، على مسافة نحو 380 كلم شمال نواكشوط، وهي تقع في منطقة عازلة تجري فيها قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة دوريات بانتظام.

والإثنين هدّدت جبهة بوليساريو بإنهاء العمل باتفاق وقف إطلاق النار الموقّع مع الرباط إذا "أدخلت" المملكة عسكريين أو مدنيين إلى الكركرات.

وسبق أن شهدت الكركرات توتّرات حادة بين بوليساريو والمغرب خصوصاً في مطلع العام 2017.

وتحتجّ جبهة بوليساريو على وجود معبر في هذه المنطقة التي يعتبرها الجانب المغربي حيوية للتبادل التجاري مع إفريقيا جنوب الصحراء.

والصّحراء الغربيّة مستعمرة إسبانيّة سابقة تمتدّ على مساحة 266 ألف كيلومتر مربّع، شهدت نزاعاً مسلّحاً حتّى وقف اطلاق النّار العام 1991 بين المغرب الذي ضمّها في 1975 والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي تطالب باستقلالها مدعومة من الجزائر.

ويسيطر المغرب على 80% من الصحراء الغربية مقترحاً منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته، في حين تطالب بوليساريو باستقلال هذه المنطقة.

قد يهمك ايضا:

نواكشوط تكشف عن مكان احتجاز الناطق باسم "أنصار الدين" بو أعمامة 

  مغربي يكشف عن "مذبحة" ارتكبها الجيش الموريتاني في حق نساء صحراويات