أنقرة - الجزائر اليوم
اعتبر موقع "بلومبرغ" أن دعوة الرئيس التركي رجب طيب يوم الاثنين الأتراك إلى مقاطعة السلع الفرنسية بسبب ما وصفه بموقف فرنسا العدائي تجاه الإسلام، شكل فرصة أخرى للترويج لنفسه كزعيم للعالم الإسلامي، إلا أنه لفت إلى أن الضرر الناجم من المقاطعة، إذا حصل، سيقع على تركيا لا على فرنسا.
وحذرت الوكالة من أن التأثير الاقتصادي الفوري لهذه الدعوة سيكون على تركيا لا فرنسا، مع انخفاض قيمة الليرة والأسهم حيث اعتبر المستثمرون تصريحات أردوغان علامة على تجدد التوترات بين أنقرة والغرب على نطاق أوسع.
بين مقاطعة الدنمارك ومقاطعة فرنسا
وقال ديفيد روبرتس، الأستاذ المساعد في كينغز كوليدج لندن الذي يدرس الخليج: "يمكن لهذه المقاطعات أن تمتد عبر المنطقة إلى درجة معينة، لكن هناك فرق حقيقي بين مقاطعة الدنمارك منذ سنوات ومقاطعة فرنسا".
وتلفت الوكالة إلى أنه إذا قاطعت تركيا فقط البضائع الفرنسية، فإن الضرر الذي يلحق بحليفها في الناتو سيكون ضئيلاً.
واحتلت تركيا المركز السادس عشر بين أكبر شريك تجاري لفرنسا العام الماضي. والمغرب هو البلد الآخر الوحيد الذي تسكنه غالبية مسلمة من بين أكبر 20 شريك تجاري لفرنسا. ولا تزال الصادرات الفرنسية مجتمعة إلى البلدين أقل مما تبيعه باريس إلى إيرلندا، الدولة التي يبلغ حجم اقتصادها نصف اقتصاد تركيا.
ولم تطالب السلطات الفرنسية بمقاطعة متبادلة للمنتجات التركية في فرنسا ولا على المستوى الأوروبي.
الغباء بالغباء
وحض تجمع رجال الأعمال في ميديف يوم الاثنين الشركات الفرنسية على الابتعاد عن النزاع. قال رئيسها، جيفروي رو دي بيزيو، في مقابلة: "لا ترد على الغباء بالغباء".
ولفت فواز جرجس من كلية لندن للاقتصاد، أن الدعوة سيكون لها صدى بين قطاعات معينة من المجتمع، ولكن الجمهور الأوسع في فرنسا والعالم الإسلامي لديه قضايا أكبر يقلق بشأنها الآن. وقال: "الناس يواجهون الوباء والفقر والصعوبات الاقتصادية - والأغلبية الساحقة مهتمة أكثر بذلك".
قد يهمك ايضا:
أردوغان يهاجم ميركل ويدعو العالم لنصرة المسلمين في أوروبا
أردوغان يهاجم ميركل ويدعو العالم لنصرة المسلمين "المظلومين" في أوروبا