كشف إحصاء جديد، الثلاثاء، أن البريطانيين البيض أصبحوا أقلية في العاصمة لندن للمرة الأولى، جراء ارتفاع عدد سكان المجموعات العرقية الأخرى. وأظهر الإحصاء الذي أُجري العام الماضي أن 45% فقط من عدد سكان العاصمة لندن البالغ 8.2 مليون نسمة، صنّفوا أنفسهم كبريطانيين بيض بالمقارنة مع 58% في إحصاء عام 2001، وفقاً لصحيفة "إيفننج ستاندارد". وعزا الإحصاء أحد أسباب هذا التغيير إلى الارتفاع الحاد في عدد المهاجرين الأجانب الذين يعيشون في لندن ويمثلون الآن 37% من سكان العاصمة، بالمقارنة مع 25% قبل عقد من الزمان. وقال إن الهنود يشكلون أكبر مجموعة عرقية مهاجرة ويمثلون 3% من سكان لندن، يليهم البولنديون 2%، في حين ارتفع عدد الأقليات العرقية البريطانية من السود والأسيويين والمختلطين بصورة كبيرة في السنوات الماضية. وأضاف الإحصاء أن هناك الآن 3.7 مليون بريطاني أبيض في لندن بالمقارنة مع 34 مليونا في عام 2001، تلاهم الآسيويون كثاني أكبر مجموعة عرقية ويمثلون الآن 18% من سكان العاصمة، أي ما يعادل 1.5 مليون نسمة. وجاء السود في المرتبة الثالثة وبلغ عددهم 1.1مليون نسمة، أي ما يعادل 13% من سكان لندن، بمن فيهم الأفارقة والبريطانيون البيض والسود من منطقة البحر الكاريبي، فيما شكّل العرب 1.3% فقط من سكان العاصمة. وأظهر الإحصاء أيضاً أن 4 ملايين من سكان لندن هم مسيحيون ويشكلون 48% من سكان العاصمة بالمقارنة مع 58% عام 2001، فيما صار المسلمون يشكلون الآن ثاني أكبر مجموعة دينية من سكان العاصمة ووصل عددهم إلى مليون مسلم، أي ما يعادل 12% من سكان لندن بالمقارنة مع 8% قبل عشر سنوات.