موسكو ـ وكالات
قال رئيس اللجنة الروسية لتحري أسباب حادث تحطم طائرة الركاب الروسية "سوخوي سوبرجيت 100" في أيار/مايو 2012 في إندونيسيا، يوري سلوسار، إن أخطاء بشرية كانت وراء وقوع الحادث. وأوضح الخبير الروسي بافل فلاسوف أن أخطاء الطيارين ومرشدي الطيران وراء الحادث، مشيرا إلى أن الخرائط التي استرشد بها طيارو الطائرة المنكوبة كانت خالية من إشارات إلى الجبال المحيطة بالمنطقة التي حلقت الطائرة في سمائها. وفضلا عن ذلك فإن مرشد طيران في مطار جاكرتا لم يتتبع رحلة هذه الطائرة بدليل أنه لم يكتشف اختفاءها عن شاشة الرادار إلا بعد مرور 24 دقيقة على وقوع الحادث. كما أن الرادارات الموجودة في مطار جاكرتا كانت خالية من جهاز تنبيه إلى ارتفاع غير آمن. وذكر الخبير في حديث للصحفيين في 18 كانون الأول/ديسمبر أن مسؤولين إندونيسيين أقروا بوجود مشاكل تتعلق بتنظيم الحركة الجوية.وكان ممثلو لجنة التحقيق الإندونيسية قد قالوا إن الأخطاء البشرية كانت وراء وقوع حادث تحطم طائرة "سوخوي سوبرجيت 100".ووقع الحادث في 9 أيار 2012 في إندونيسيا. وقتل جميع الأشخاص الـ45 الموجودين على متن الطائرة المنكوبة. وتم العثور على حطام الطائرة في منطقة جبل سالاك البالغ ارتفاعه حوالي 2000 متر. وقال التلفزيون الإندونيسي إن الطائرة الروسية ارتطمت بهذا الجبل. وقالت صحيفة "جاكرتا بوست" إن جبل سالاك الذي يبعد 64 كيلومترا جنوب العاصمة الإندونيسية جاكرتا أصبح مقبرة للطائرات وقد ارتطمت به 7 طائرات خلال الأعوام العشرة الماضية. وقال الخبير الإندونيسي جيري سويدجاتمان إن منطقة جبل سالاك ليست مكانا مناسبا للرحلات الجوية، مشيرا إلى أن الطائرة يجب أن تحلق في هذه المنطقة على ارتفاع لا يقل عن 3353 مترا لكيلا ترتطم بالجبل في حين أن طيار الطائرة الروسية المنكوبة طلب من برج المراقبة أن يسمح له أن ينزل إلى ارتفاع 1829 مترا وذلك في الظروف الجوية الرديئة. وانطلقت تلك الطائرة من روسيا في 2 أيار في رحلة استعراضية حول العالم تعرض خلالها قدراتها لممثلي شركات طيران في 6 دول هي كازاخستان وباكستان وإندونيسيا وفيتنام ولاوس وميانما. وتعتبر طائرة "سوخوي سوبرجيت 100" التي تتسع لـ100 راكب، أحدث طائرة مدنية من إنتاج شركة "سوخوي". وقامت الطائرة الأولى من طراز "سوخوي سوبرجيت 100" بالرحلة الجوية الأولى في عام 2008.