القرنبيط مضاد فعال للسرطان

تقتل المادة التي تحتوي عليها خضروات مثل القرنبيط الخلايا السرطانية وتحرمها القدرة على الانتشار.

وقد نشرت مجلة "Journal of Nutritional Biochemistry" مقالا في هذا الموضوع بقلم الباحثين في جامعة أوريغون الأمريكية.

وكانت الدراسات التي أجريت في وقت سابق دلت على أن السولفورافان، بصفتها تركيبة عضوية يتضمنها القرنبيط والكرنب وغيرها من النباتات، قد تحول دون انتشار سرطان البروستاتا، بيد أن الآلية الكامنة وراء هذه الظاهرة كانت غامضة إلى الآن.

وقد فك الباحثون شفرة جينوم الخلايا الطبيعية لغدة البروستاتا، وخلايا السرطان فيها، واتضح أن الخلايا السرطانية تحتوي على كمية كبيرة من مادة (lncRNAs) كنوع من جزيئات الحمض النووي الريبي (RNA) التي لا تتحول إلى بروتينات، وكان من المعتقد أنها لا تلعب أي دور.

لكن المعلومات الأخيرة تدل على أن lncRNAs قد تلعب دورا محوريا في نمو أنواع عديدة من السرطان، بما في ذلك سرطان البروستاتا، لأنها تسيطر على سيناريو عمل الجينات.

ويعتقد العلماء أنه في حال وجود عدد زائد من جزيئات lncRNAs، فإنها تفقد وظيفتها المنظمة، ما يسمح للسرطان بالتطور.

وقد درس الباحثون تأثير تركيبة السولفورافان على خلايا سرطان البروستاتا، فتوصلوا إلى استنتاج مفاده بأن هذا التأثير يستعيد مستوى lncRNAs في الغدة، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض قدرة الخلايا الخبيثة على الانتشار في جسم الإنسان.

وقال العلماء إن الاستعانة بتلك الوسيلة البسيطة (تناول القرنبيط وغيره من مصادر السولفورافان)؛ قد تحول دون الإصابة بمرض سرطان البروستاتا.