الطفلة السيرلانكيّة في مطار دبي

أنهت إدارة حماية حقوق المرأة والطِّفل في الإدارة العامَّة لحقوق الإنسان في شرطة دبي معاناة طفلة سريلانكيَّة عمرها أربع سنوات، كان والدها قد سجن بسبب قضايا ماليَّة وتركها وحيدة في رعاية جارته، التي تواصلت مع الإدارة وأبلغتهم بالأمر، وتمَّ احتضان الطفلة وإيداعها مؤسَّسة دبي لرعاية الأطفال والنساء منذ فبراير الماضي.
 وأشاد العميد الدكتور محمد المرّ مدير الإدارة بالدور الذي قام به كل من بنك رأس الخيمة، وجمعية بيت الخير، لاهتمامهما وتكفلهما بحلّ مشكلة الأب، للإفراج عنه، ودور النيابة العامة في دبي التي أنهت إجراءات الإفراج عن الأب بالسرعة المطلوبة، وإصدار قرار كف البحث بعد وصول تنازل البنك عن الحق المدني والجزائي في القضية، والإدارة العامة للمؤسسات العقابية التي أنهت الإجراءات بيسر وسلاسة وأفرجت عن الأب.
 وبيَّن أنه تم التواصل من قبل المسؤولين في إدارة حماية الطفل والمرأة مع البنك المدين، وإحدى الجمعيات الخيرية التي تكفلت بدفع جزء من المبلغ المطالب به الأب، بينما قام البنك بالتنازل عن حقه في بقيّة المبلغ، وتم الإفراج عن الأب مع تدبير تذكرة سفر له ولابنته ومبلغ مالي لتدبير أمور حياته حتى يصل دولته.
 وتعود تفاصيل الواقعة، وفقًا للرائد شاهين المازمي مدير إدارة حقوق المرأة والطفل، إلى شهر فبراير الماضي، عندما ورد اتصال من امرأة آسيوية أفادت بأن لديها طفلة تركها جار لها ألقي القبض عليه وحكم عليه بالسجن في قضية ماليَّة، مدعيًا أنها ابنته، وأن والدتها ليست موجودة في الدولة، وهي لا تستطيع إعالة الطفلة.
 وأوضح أنه بحسب أقوال الأب، فإن الطفلة ابنته من علاقة مع امرأة فلبينية، وتم أخذ عينة من الطفلة وعينة من الأب لتحليلهما من خلال فحص «الدي إن إيه» في الأدلة الجنائية لإثبات صحة أقواله أن الطفلة ابنته، وحسب نتائج التحاليل تم التأكد من أن الطفلة ابنته، وقامت الإدارة بالتواصل مع البنك، وجمعية بيت الخير لإيجاد حلّ للمشكلة، وأبدى البنك استعداده إسقاط جزء من المبلغ، والتنازل عن الحق المدني والجزائي، فيما قدمت جمعية بيت الخير المبلغ المالي المتبقي، مساعدة منها في إنهاء المشكلة ولم شمل الأب بطفلته وتدبير تذكرة سفر له ولطفلته للسفر إلى دولته، خاصة أنه صادر بحقه حكم إبعاد.
 وذكر شاهين المازمي أنه رافق الأب وابنته إلى مطار دبي الدولي لتوديعهما محملًا ببعض الهدايا الرمزية للطفلة.