مقاتلي داعش يغادرون دمشق

سُمح للمئات من عائلات مقاتلي "داعش" وبعض المقاتلين المصابين بمغادرة بعض المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في دمشق بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة، من خلال تخصيص ممرَرين أمنيَين في ضواحي العاصمة يؤديان الى شمال سورية لنقل المقاتلين وأسرهم.
 
ويهدف هذا الاجراء إلى انهاء وجود "داعش" بالقرب من دمشق، على أمل التوصل الى هدنة بين المقاتلين والمتمردين وقوات الأسد الحكومية، حيث صرَح رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان من بريطانيا رامي عبد الرحمن بأنه بموجب هذا الاجراء سينسحب المقاتلين من مخيم اليرموك.
 
وسينقل المقاتلون وعائلاتهم الى الرقة في شمال سورية، والتي تعتبر معقل الجماعة السنية المتشددة وغيرها من مناطق سيطرتهم عل مدى عدة أشهر، لإنهاء وجودهم بالقرب من العاصمة دمشق، ووصل تنظيم "داعش" حتى منطقة الحجر الأسود على بعد كيلومترات من مقر الرئيس الأسد. كما أكد الوزير السوري للمصالحة الوطنية علي حيدر، أن الجهود جارية لإخراج المسلحين من مخيم اليرموك لكنه لم يذكر التفاصيل.
 
 يذكر أن العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار وتخصيص ممرات أمنة في سورية عقدت في الفترة الأخيرة، كانت احداها برعاية إيران وتركيا، لوقف القتال في بلدة الزبداني على الحدود مع لبنان، وفي قريتين شمال غرب سورية. حيث تم التوصل لاتفاق في أخر معاقل مقاتلي المعارضة في مدينة حمص السورية والتي سمحت لهم وعائلاتهم بمغادرة المنطقة المحاصرة، وقالت الامم المتحدة أن الاتفاق يمكن أن يمهد الطريق لهدنة في البلاد.