استهداف نقاط الجيش السوري بالمفخخات

عاود تنظيم "داعش" محاولة التقدم في محيط مطار دير الزور من خلال محاولة استهداف نقاط الجيش السوري بالمفخخات، ولليوم الثاني على التوالي تعاملت الكمائن المتقدمة لحامية المطار من رصد عربة bmb مفخخة وأطلقت عليها صاروخ من طراز "كونكورس" مباشرة، فيما استهدف أحد كمائن الرصد عربة "هامر" بصاروخ كورنيت، وبعد الاستهداف تبين بأنها مفخخة بكميات كبيرة من المتفجرات.
 
وكشفت مصادر مطلعة، قيام سلاح الهندسة في الجيش السوري بحفر نفق يبدأ من مناطق سيطرة الجيش في حي الرصافة، تحت أحد أكبر المباني التي تتمركز فيها المجموعات الانغامسية التابعة لـ "داعش" ضمن الجزء الذي يسيطر عليه التنظيم من الحي و يقع وسط مدينة دير الزور.
 
وفخَخ سلاح الهندسة هذا النفق، ليكون تفجيره ساعة الصفر، توازي مع قيام مجموعة من قوات النخبة في "الحرس الجمهوري" ومقاتلي عشيرة الشعيطات بهجمات أسفرت عن مقتل عدد كبير من عناصر التنظيم، ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
 
وقال مصدر عسكري إن سلاح الصواريخ في الجيش السوري استهدف مقرات للتنظيم في شارع التكايا، في حين حاول التنظيم استهداف نقاط الجيش على محور حي الجبيلة بسيارة مفخخة، وتم استهدافها وتفجيرها من قبل الكمائن المتقدمة للجيش السوري، كما تتواصل الاشتباكات محوري حي "الصناعة".
 
وأكد مصدر خاص أن الطيران الحربي استهدف أحد أهم مقرات التنظيم في حطلة تحتاني في القرب من "معمل أبو حسن" لـ الألبان، وهو عبارة عن مزرعة تعتبر مركزا للعناصر النسائية التابعة للتنظيم، كما استهدف مقرا أمنيا لهم في قرية الجنينة، وتشير المعلومات إلى أن عدد من عناصر التنظيم سقطوا بين قتيل وجريح.
 
واستهدف الطيران الروسي مقرات لتنظيم "داعش" في بلدة بقرص بصواريخ مظلية، وحاولت الصفحات الموالية لتنظيم "داعش" الترويج لقصف روسي بالقنابل العنقودية على المدينة، إلا أن مصادر أكدت إن الذخائر التي استخدمت هي صواريخ مظلية فقط، مشيرة إلى أن نحو خمسة من هذه الصواريخ لم تنفجر.
 
واستهدف سلاح الجو السوري لـ 12 صهريج نفط في محيط حقل العمر النفطي، كانت تنتشر بشكل متباعد في محيط المطار بانتظار هبوط الليل لتدخل الحقل. كما قالت مصادر أهلية إن التنظيم عمد إلى حفر خنادق كبيرة تتسع للصهاريج ليصار إلى تمويه هذه الخنادق، مع استخدام الخراطيم الزراعية الكبيرة لنقل النفط من حقل العمر إلى أماكن وجود هذه الخنادق، في محاولة من التنظيم لتجنب الاستهداف الجوي المستمر لصهاريجه.
 
وبيّنت مصادر مطلعة، أن "داعش" أنشأ هذه الخنادق على شكل الحفر التي تستخدم لتحصين الدبابات، ولكنها أكثر عمقًا، ويعمل على سقفها وتمويهها لتجنب رصدها من قبل سلاح الجو، أو الطائرات من دون طيار التي يستخدمها الجيش السوري.