الخياط المثير للجدل

أثار فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بلبلة وجدلاً بين السعوديين، لخياط يعمل في محل للخياطة النسائية، وهو يأخذ مقاسات فتاة داخل المحل وبجوارها فتاة أخرى، الأمر الذي يعد مخالفًا للأنظمة السعودية، حيث يُمنع دخول السيدات لأي محل يعمل فيه شاب، مع العلم بأن المحل يملك إطلالة زجاجية على الشارع، بحيث يمكن لأي مار فيه رؤية ما يحدث داخله.

ووجّه صاحب الفيديو عدسة كاميرته نحو اسم المحل معلقًا: "شوفوا يا جماعة الخير، شوفوا يا جماعة الخير، شوفوا، شوفوا".

وما إن انتشر الفيديو على مواقع التواصل، حتى أثار جدلًا واسعًا حوله، بين مدافع عن الخياط ومعارض لتصرفاته، فانقسمت آراء الشارع السعودي وتعددت ردوده حول هذا الموضوع، كما انتشر على "تويتر" وسم "#خياط_بنقالي_ياخذ_مقاسات_إمراة" والذي استخدمه الآلاف، وتناقلوا عبره الفيديو والصور المركبة، فغردت قطر الندى "لا ألقي اللوم على الخياط أبدًا، بل اللوم على من تخلت عن حيائها وسمحت لنفسها بالدخول إلى هذا المكان".

وانتقد بعضهم الشخص الذي صوّر ونشر الفيديو، فغردت بشرى السحيم: "تصور وتنشر، هذا الحل الوحيد عندك؟! عقلية ضحلة تستمتع بتخيل دور البطل المدافع عن الحق وفي الواقع هو أضحوكة!"، من جهته غرد أحدهم "يمكن البنت صغيرة وهيئتها تعطي أكبر من عمرها أمها استهترت بالموضوع".

وغرد كثير من الأشخاص مدافعين عن الخياط كيسرا العبد الله: "البنت راضية واللي واقفة معاها راضية والخياط راضي!! انتو شدخلكم؟"، فيما غردت أميرة: "لحد يقعد يحط اللوم ع البنقالي وتقطعون رزقه، قطع الأعناق ولا قطع الأزراق، الغلط ع البنت وأمها هم اللي طلبو منه".

ولم يتوقف الأمر عند الفضاء الافتراضي، فعلى أرض الواقع، تحرك رجال الأمن في السعودية، وأوقفوا الخياط، وصرح الناطق الإعلامي في شرطة منطقة مكة المكرمة، المقدم دكتور عاطي بن عطية القرشي، أن دوريات الأمن في العاصمة المقدسة، تمكنت من توقيف وافد من جنسية آسيوية في العقد الرابع من العمر، يعمل في أحد مشاغل خياطة الملابس النسائية في العاصمة المقدسة، لتجاوزه تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وعدم مراعاته الأنظمة والتعليمات.