المزارع الهندي غيجندرا سينغ

أقدم مزارع هندي على وضع حد لحياته علنًا، احتجاجًا على قرار الحكومة بإجراء تعديلات على قوانين شراء الأراضي الزراعية

وتسلق غيجندرا سينغ شجرة في دلهي خلال مسيرة نظمها حزب "أم آدمي" المناهض للفساد، وانتحر أمام مئات المحتجين لينضم إلى قائمة تضم 40 مزارعًا في البلاد  ممن لقوا حتفهم خلال الأسابيع القليلة الأخيرة. وتشير تقارير إلى أن نحو 300 ألف مزارع انتحروا خلال العشرين عامًا الأخيرة.

وفوجىء المشاركون في المسيرة بانتحار المزارع وعملوا على نقله إلى أقرب مستشفى في محاولة لإنقاذه لكنه توفي قبل ذلك.

وانتقد عضو حزب "آدمي" كومار فيشوز، رجال الشرطة الذين تواجدوا في مسرح عملية الانتحار نتيجة الافتقار للاستجابة السريعة، موضحًا "رجال الأمن كانوا يقفون كمشاهدين في صمت رهيب، طلبنا منهم  بعض الإجراءات من دون أي اهتمام، وتسلق ثلاثة من الزملاء  الشجرة وأنزلوا المزارع المنتحر".

وبيّن سينغ أسباب انتحاره في رسالته الأخيرة التي تركها، مؤكداَ أنه أقدم علي الانتحار بعد أن أجبره والده على ترك منزل العائلة بسبب تدمير عاصفة المطيرة لمحصوله تاركة إياه بلا أي شيء يمتلكه، وجاء في نص رسالته "لدي ثلاثة أطفال ولا أمتلك أي أموال لإطعامهم، لذا  فكرت في الانتحار".

ولفتت تقارير رسمية إلى أنّ العواصف الشديدة دمرت حوالي 30% من محاصيل راجاستان   علي الرغم من تأكيدات مزراعي المنطقة المتواصلة بأن حجم الدمار هائل للغاية.

وذكر عم المزارع الهندي المنتحر للصحافيين أنّ عائته تمتلك حوالي تسعة أفدنة  يزرعونها قمحاً، إلا أن المحصول دٌمر بالكامل من دون حصول العائلة على أية تعويضات  من الحكومة  بعدما وعدت تقارير مالية حكومية  بمساعدة المزارعين  المتضررين من سوء الأحوال الجوية، غير أن النشطاء أكدوا على أن تلك الإعانات لم تٌقدم بعد نتيجة النظام البيروقراطي والفساد المستشري.