العفو عن أسرى "داعش"

أصدرت جماعة من المتمردين السوريين فيديو إعدام وهمي، يعتق فيه حياة 9 مقبوض عليهم من مقاتلي داعش. وظهر الأسرى راكعين في ملابس برتقالية اللون، كالتي يستعملها التنظيم  لضحاياها قبل إعدامهم، في منطقة صحراوية، تحت أيدي خاطفيهم الملثمين.
 

وقاموا بتقليد تصرفات متطرفي داعش، الذين قتلوا المئات أمام الكاميرات، حيث صوب المتمردون مسدساتهم على رؤوس الأسرى على استعداد لإطلاق النار.
 
ولكن على عكس الكثير من مقاطع فيديو داعش الدموية الدعائية، حيث يطلقون النار على السجناء من مسافة قريبة، والجنود في الملابس مموهة، قام مقاتلو جبهة الشام بخلع الأقنعة وخفض أسلحتهم، ليجيء رجل دين في رداء إسلامي أبيض ويدعو السجناء للتوبة، قائلا: "هذه ليست سياستنا. نحن لسنا أهل شر". وقيل إن الرجال عادوا إلى السجن.
 

وقامت جبهة الشام بعمل ذلك الفيديو تحت عنوان "المسلمون ليسوا مجرمين"، وهي عبارة عن تحالف من الفصائل المتمردة التي تقاتل ضد داعش والحكومة السورية في حلب المحاصرة.
 
وقد مات مقاتلوها أثناء معركة مع الجماعة الإرهابية في شمال المحافطة التي دمرتها الحرب، منذ أن تم إنشاء الجماعة في ديسمبر من العام الماضي. والجماعة، التي تتلقى أسلحة من تركيا، استعادت قريتين من داعش في شمال حلب قرب الحدود التركية، أواخر الشهر الماضي.
 

ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورا لأربعة شبان، زعمت أنهم من قبضوا على مقاتلي داعش، وقالت إنها تمكنت من تفكيك مئات الألغام في جميع أنحاء القرى التي استولت عليها.
 

وأكد المرصد السوري مقتل 7 من مقاتلي جبهة الشام على الأقل في انفجار سيارة ملغومة، في تل رفعت بحلب. و كثيرا ما تستهدف داعش الجماعات المتمردة المعتدلة المدعومة من الغرب، بما في ذلك جبهة الشام، وأعدمت عددا منهم أمام الكاميرا في دعاية دموية فجة.